كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون أميركيون أن تناول زيت السمك من شأنه أن يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي عند النساء في ظل احتوائه علي أحماض أوميغا 3 الدهنية، وسط جدل بشأن العلاقة بين السمك والقدرات الذهنية والأمراض السرطانية والأوبئة الأخري بشكل عام. وذكرت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية عددا من فوائد السمك المعروفة مثل كونه يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض الأمعاء، مضيفة أن له أثرا إيجابيا في تنشيط الذاكرة والشفاء من الإحباط وتجنب الولادات المبكرة. وأما الدراسة الأميركية الجديدة فجرت علي الآلاف من النساء لعدد من السنوات، حيث خضعت لها خمس وثلاثون ألف امرأة من الطبقة الوسطي في الولاياتالمتحدة ممن يتناولن زيت السمك لمدة استمرت ست سنوات، وحيث تبين أن الإصابة بسرطان الثدي بينهن تراجعت إلي 32%. وقالت الصحيفة إن من شأن نتائج الدراسة، التي نشرت في مجلة علم الأوبئة السرطانية، زيادة مبيعات زيت السمك لتصل إلي قرابة مليارين ونصف المليار دولار علي المستوي العالمي بحلول 2012، بعد أن بلغت قرابة ملياري دولار عام 2007 حيث تضاعفت عن معدلها في العام 2003. الحليب الذكي: وفي ظل الاعتقاد بمفعول زيت السمك المنشط للدماغ، أشارت ذي إندبندنت إلي أن بعض الآباء قاموا بتقديمه لأطفالهم بوصفه "الحليب الذكي" علي أمل إطلاق قدراتهم الذهنية وزيادة قدرة التركيز لديهم، وسط الجدل بشأن مدي علاقة هذه بتلك. وقالت الخبيرة في مركز فريد هاتشينسون للسرطان في مدينة سياتل بولاية واشنطن الأميركية التي قادت الدراسة الأخيرة، إن نتائجها تعتبر أولية وإنها تحتاج إلي دعم عبر دراسات بحثية علمية أخري. ومن جانبه قال ناطق باسم وكالة المعايير الغذائية البريطانية "إننا نوصي بتناول وجبتين من السمك أسبوعيا، تكون إحداهما غنية بزيت السمك لما لها من فوائد في الحماية من أمراض الأوعية القلبية". وأضاف الناطق أنه لا توجد أدلة دامغة بعد للخروج بتوصيات بأن زيت السمك مرتبط بزيادة معدل الذكاء أو قوة الإدراك أو أن له فوائد مباشرة للشفاء من السرطان.