أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية أمين مساعد الحزب الوطني علي أهمية أن يعمل نائب البرلمان علي تحقيق مصالح وطموحات ناخبيه من المسلمين والأقباط علي السواء، وأن يمثل الأمة كلها لا ناخبيه فقط، فالأقباط قد ينتخبون مسلما يحقق آمالهم، والمسلمون قد ينحازون لقبطي لأسباب موضوعية لا يرونها في مسلم وهذا حدث وتكرر في التاريخ القريب والمعاصر دون تدخل متعمد. وأوضح أن الترشيح يجب أن يخضع لمعايير الكفاءة والسمعة والقدرة علي خدمة الجماهير، ومؤكدا أن المشاركة الإيجابية للأقباط في الحياة السياسية والبرلمانية انعكاس صادق لمبدأ المواطنة. وأكد الدكتور شهاب -خلال زيارته لكنيسة ماري جرجس بمحرم بك بالإسكندرية، بحضور نخبة من المثقفين الأقباط من أبناء الكنيسة- أن الحكومة حريصة علي تنفيذ القانون بكل حسم في مواجهة محاولات المساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.. وأدان الوزير الاعتداءات الآثمة علي كنيسة "سيدة النجاة بالعراق والتهديدات التي وجهها تنظيم القاعدة بالعراق لمصر، مشيرا إلي أنه سيتم التصدي بحزم لكل من يهدد الأمن القومي وأمن الكنائس المصرية. وقال شهاب نتصدي لكل من يهدد المساجد، فأي تهديد لمجموعة من المواطنين أو لدور العبادة الخاصة بهم هو تهديد لكل المصريين وكل دور العبادة، مستنكرا أن تكون أماكن العبادة هدفا لأعمال إرهابية أو التهديد بها. وأوضح أن الوعي بأهمية الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط، والحرص علي أمن الوطن واستقراره هو الحصن القوي ضد أي محاولة لإثارة الفتن الطائفية، موضحا أهمية دور التعليم في توعية الشباب والنشء بالالتزام باحترام الأديان السماوية، والحفاظ علي وحدة الوطن. واستنكر الجرائم الفردية التي تعمل علي المساس بالوحدة الوطنية، والتي يتم تقديم مرتكبيها للعدالة لتوقيع العقوبات الرادعة عليهم. وناشد رموز الدين والفكر أن تتنبه لمحاولات توريطها في الوقيعة بين أبناء الوطن، مؤكدا أن هذا البلد لا مكان فيه للتفرقة بين مسلم ومسيحي، وان من يحمل الجنسية المصرية هو مواطن مصري حر في اختيار دينه، نتعامل معه كمواطن له حقوق وعليه واجبات. وقال إن المادة الأولي من الدستور تؤكد علي ان مصر دولة تقوم علي مواطنة وأن وضع هذا المعني في المادة الأولي من الدستور المصري له دلالة تؤكد علي حرصنا جميعا علي وحدة صف الوطن. وقال الدكتور مفيد شهاب إن دساتير مصر المتعاقبة ساوت بين المصريين جميعا دون أدني تفرقة أو تمييز بسبب الجنس أو العقيدة، وأن الدولة المدنية هي الخيار المعاصر للتعبير عن الأمم والشعوب والمجتمعات، لأنها تعمل علي الاحتكام إلي الدستور والقانون والممارسة الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، وإعلاء مبدأ المواطنة، ووضع الدين في مكانه المقدس دون التدني به إلي الصراعات السياسية، موضحا ضرورة العمل علي عدم خلط الدين بالسياسة، وتأكيد مفهوم المواطنة قولا وعملا. وأضاف أن سلامة الوطن وازدهاره هما محصلة احترام الحقوق والحريات والحوار والاستماع للرأي الآخر ومحاربة العنف والتصدي للفساد وتنمية روح الانتماء، مشددا علي ضرورة ابتعاد وسائل الإعلام عن إثارة الفتن سواء علي مواقع الانترنت أو الفضائيات أو الصحف، والعمل علي معالجة قضايا الوطن من خلال رفع روح الانتماء والبعد عن المعلومات المغلوطة التي تظهر مصر للعالم بصورة مخالفة للواقع. حضر اللقاء أمين الحزب الوطني بالإسكندرية الدكتور محمد السعيد الدقاق وأعضاء المجلس الملي ونخبة من القيادات الشعبية والتنفيذية بالإسكندرية.