قرر لاتحاد الأوروبي اليوم تقليص علاقاته الدبلوماسية مع تايلاند، في محاولة للضغط علي المجلس العسكري في البلاد من أجل إعادة الديمقراطية. وأعلن الجيش في تايلاند الاستيلاء علي السلطة في 22 مايو الماضي، معللا ذلك بالحاجة لمواجهة الاضطرابات السياسية المتزايدة والركود الاقتصادي. وأعرب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم عن 'قلقهم العميق' إزاء الوضع في تايلاند، داعين الجيش إلي 'إعادة العملية الديمقراطية الشرعية والدستور، بشكل عاجل، عبر انتخابات جديرة بالثقة وشاملة'. وقال قائد الجيش التايلاندي الجنرال برايوث تشان أوتشه إنه يتوقع أن تتولي حكومة مؤقتة السلطة بحلول سبتمبر المقبل. ولكن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قالوا إن الجيش التايلاندي لم يقدم بعد 'خارطة الطريق الجديرة بالثقة للعودة إلي الحكم الدستوري الذي يتطلبه الوضع'. وأعلن الوزراء في بيان مشترك أن الاتحاد الأوروبي يعلق بالتالي زيارات رسمية إلي ومن تايلاند، ويؤجل أيضا توقيع اتفاقية شراكة وتعاون 'حتي تتولي حكومة منتخبة ديمقراطيا السلطة'. وأضافوا أن دول الاتحاد الأوروبي تراجع الآن تعاونها العسكري مع تايلاند. وقال الوزراء إن :'وضع خارطة طريق مبكرة وجديرة بالثقة للعودة إلي الحكم الدستوري وإجراء انتخابات جديرة بالثقة وشاملة هو الشيء الوحيد الذي سوف يتيح للاتحاد الأوروبي مواصلة دعمه'، محذرين من اتخاذ مزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر.