ما زالت قوات الاحتلال تفرض حصارا عسكرياً مشدداً علي مدينة الخليل وقراها وسط حملات اعتقال واسعة النطاق علي خلفية اختطاف المستوطنين 'الجنود' الثلاثة. وكانت قوات الاحتلال فرضت اجراءاتها الأمنية منذ ساعات الفجر الأولي من اليوم السبت، وساعات الليلة الماضية، بحثاً عن المستوطنين الثلاثة، الذين اختفت آثارهم ليلة الخميس الجمعة قرب مستوطنة غوش عتصيون جنوب بيت لحم شمال الخليل. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال انتشرت بأعداد كبيرة في شوارع بئر المحجر وشارع السلام وعين سارة ونمرا، ومنطقة رأس الجورة بمدينة الخليل. وأضافت هذه المصادر، أن الاحتلال داهم عدة قري وبلدات في محافظة الخليل وبضمنها دورا، والسموع وترقوميا وبيت كاحل، وعمل علي نشر قواته بكثافة في منطقة مثلث الفوار. وفي إطار بحثها، أطلق الاحتلال طائرة استطلاع فوق سماء الخليل، بالإضافة الي بالونات لمراقبة التحركات المختلفة، كما شددت اجراءاتها علي مداخل ومخارج الخليل، وبعض القري والبلدات. وداهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال منزل الصحفي يسري الجمل الكائن في منطقة حي ابو اسنينة، وقام الجنود بتفجير أبواب المنزل والدخول اليه وتفتيشه تفتيشاً دقيقاً وتم اعتقال شقيقه ياسر محمود الجمل. وأفاد الجمل بأن قوات الاحتلال وبعد أن داهمت منزله قامت بتقييده هو وشقيقه خميس، واستمرت عملية المداهمة زهاء ثلاث ساعات، وقبل أن يغادر الاحتلال المنزل قاموا باعتقال شقيقه ياسر. وأضاف أن الاحتلال اعتقل ايضاً علاء أبو زينة وشادي أبو زينة، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما تفتيشاً دقيقاً. وذكرت مصادر محلية، بأن الاحتلال قد اعتقل المواطن عمار محمد الياس ابو عيشة، والسيدة إكرام حسن أبو عيشة، بعد مداهمة منزليهما في منطقة دائرة السير، واعتقال زوجة المواطن مروان سعدي عبد العفو، واعتقال المواطن عثمان القواسمي. كما تم اعتقال الأشقاء: مروان وشريف وبلال سعدي القواسمي، وضرار محمد ربيع أبو منشار وإياد عبد النبي شبانة.