تابعت صحيفة الإندبندنت موضوع وثائق حرب العراق التي نشرت علي موقع ويكيليكس، وقال أحد كتاب أعمدتها إن جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس كان قد حظي بإعجاب شديد عندما كشف فضائح الحكام والساسة في أماكن مثل الصين وكينيا، ولكنه الآن تجرأ وكشف فضائح وجرائم الغرب. وأضاف الكاتب أن أسانج أصبح الآن يلقب بالخائن من قبل قادة الغرب لأنه ارتكب جريمة ضد الولاياتالمتحدة وبريطانيا بكشفه وثائق عسكرية سرية حول الحرب في العراق مما أغضب الغرب. وتمضي الصحيفة في القول إن موقع ويكيليكس الجريء كان قد كشف معلومات سرية وصريحة حول الحرب في أفغانستان، والآن يفتح جبهة جديدة بنشره أكثر من 400 ألف وثيقة أمريكية سرية حول الفظائع التي ارتكبت في العراق. وأضافت أن الموقع كشف جرائم وفظائع لا تعد ولا تحصي ومنها مقتل 66 ألف مدني عراقي علي يد الجنود الأمريكيين والبريطانيين والموظفين العراقيين الذين انضموا إلي الحلفاء، وهناك أيضا أشخاص تعرضوا للحرق وهناك من بترت أعضاؤهم وهناك من تعرض للقتل البطيء، كما تعرضت النساء لإطلاق النار وكذلك الأطفال، ويبدو أن كل شيء مباح خلال الحملات العسكرية ولا ينبغي طرح الكثير من الأسئلة. من ناحية أخري اهتمت الصحافة الإيطالية بالوثائق الجديدة التى نشرها موقع "ويكيليكس" عن حرب العراق، حيث كذبت الرواية الرسمية الإيطالية الخاصة بواقعتين للجنود الإيطاليين أثناء فترة وجودهم بالناصرية جنوب العراق. وكانت الوثيقة الأولى تكذب الرواية الرسمية عن إطلاق النار على سيارة إسعاف عراقية فى أغسطس 2004 على جسر فى الناصرية، حيث كانت تقول إنها "لم تكن سيارة إسعاف بل شاحنة تحمل رجالاً مسلحين قاموا بإطلاق النار على الجنود الإيطاليين فردوا عليهم، مما أدى إلى انفجار السيارة، وهو ما يؤكد وجود أسلحة على متنها"، لكن "الوثائق تشير إلى أنها كانت سيارة إسعاف بداخلها امرأة حامل وزوجها وأمها، وأنهم أطلقوا النار عليها كونها لم تتوقف للتفتيش". أما الوثيقة الثانية فخاصة بما قيل إنه حادث للجندى سالفاتورى ماراتشينو عام 2005، حيث تقول الرواية الرسمية إنه "أصيب بطلق نارى فى جبهته من سلاحه الخاص أثناء قيامه بتنظيفه أو ربما يكون قد انتحر"، بينما "تؤكد الوثائق أنه قتل بنيران صديقة فى واقعة وصفتها الوثائق بالحادث".