أكد مصدر أمني رفيع المستوي مقتل شادي المنيعي أخطر العناصر الجهادية التكفيرية في شمال سيناء وبرفقته أربعة آخرين. وأوضح المصدر الأمني أن شادي المنيعي '26سنة بكالوريوس خدمة اجتماعية' قد لقي مصرعه برصاص مسلحين ينتمون لقبائل بدوية بشمال سيناء بعد تتبعهم لسيارته في منطقة لا يحظي فيها بنفوذ قبلي، مماد أدي الي مقتله. وأضاف المصدر الأمني أنه كان برفقته أربعة من العناصر الجهادية والتكفيرية، وهم كل من أحمد كيلاني '29سنة' هارب من تنفيذ حكم بالاعدام في قضية الاعتداء علي قسم شرطة العريش، وسليم الحمادين، وشقيقه مسلم، وشخص مجهول الهوية. تجدر الإشارة الي أن شادي المنيعي أحد قيادات تنظيم ' التوحيد والجهاد' الارهابي يعد من أخطر العناصر الجهادية التي سعت أجهزة الأمن الي القاء القبض عليها لتورطه في العديد من الجرائم الارهابية التي وقعت بشمال سيناء خلال ثورة 25 يناير، وكذلك عقب سقوط نظام الرئيس المعزول محمد مرسي. ومن أبرز أصدقاء الجهادي الإرهابي شادي المنيعي رجل يدعي سليمان حرب المنيعي المشهور ب 'أبومريم'، والذي قتلته أجهزة الأمن أواخر يناير الماضي، وكان قد تم إلقاء القبض عليه برفقته شادي المنيعي في 2007 وسجنا لمدة عام بتهمة تهريب الأفارقة إلي إسرائيل. ويمتلك شادي المنيعي 3 منازل بشمال سيناء، الأول في قرية المهدية وهو منزل الأسرة الذي تقيم به، والثاني في قرية المقاطعة، أما المنزل الثالث فكان في منطقة العجراء، وهو مخصص لاستقبال القادمين من شمال أفريقيا والسودان، حيث يتم تدريبهم بمنطقة محيطة بالمنزل علي القتال واستخدام الأسلحة وتصنيع المتفجرات، تمهيدا لإرسالهم للقتال في سوريا ويتم تهريبهم عبر الأردن، أو تنفيذ عمليات ارهابية بالبلاد. وعشيرة المنايعة هي ضلع من أضلاع قبيلة السواركة العريقة بشمال سيناء، وبسبب النشاط الإرهابي لشادي وقعت مشاكل داخل عشيرة المنايعة بسبب تلك الأعمال، وكان آخرها الخلاف الذي وقع للشيخ خلف المنيعي وهو أحد العواقل في عشيرة المنايعة، أثناء اجتماع في القبيلة لوقف الدعم العائلي لشادي ورفع الغطاء عنه، وبعدها خرج إبراهيم المنيعي وهو ابن عم شادي وقتل الشيخ خلف. وفي عهد الرئيس المعزول محمد مرسي وصل وفد من رئاسة الجمهورية يضم الدكتور ياسر علي المتحدث السابق باسم الرئاسة، وبصحبته الدكتور عماد عبد الغفور مساعد الرئيس المعزول، ومجدي سالم وهو أحد القيادات الجهادية، وكذلك رفاعي طه عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية بمصر، والذي كان تولي قيادة الجناح العسكري للجماعة سابقا، والتقوا أسعد البيك وهو أحد القيادات الجهادية في العريش، وطلبوا من الأجهزة الأمنية الذهاب إلي الجورة لعقد اجتماع مع القيادات السلفية الجهادية.. وعلمت الأجهزة الأمنية فيما بعد أن الاجتماع حضره من السلفية الجهادية شادي المنيعي، وأبوفيصل أبوحمدين وأبومنير، وموسي أبو إسكندر وهم جميعا من قيادات الجماعات التكفيرية في سيناء، حيث طلب الوفد الرئاسي أن يتم اللقاء دون وجود الأجهزة الأمنية، وتزامن وصول الوفد مع تعليمات وصلت من مؤسسة الرئاسة للأجهزة الأمنية تفيد بأن الرئيس المعزول مرسي أمر بوقف أي عمليات ضد هذه الجماعات، وأنه سيتولي بنفسه مهمة التعامل معهم.