انتقد الجيش السوداني الأممالمتحدة بشأن خطط لإقامة منطقة عازلة علي طول الحدود بين الشمال والجنوب قبيل استفتاء يتسم بالحساسية السياسية قائلا: إن ذلك التحرك علامة علي "إما الجهل أو التدخل". وأبلغ مسؤولو الأممالمتحدة، أمس، الجمعة، أن المنظمة الدولية تعيد نشر قوات حفظ السلام في بؤر التوتر علي طول الحدود بسبب مخاوف من اندلاع الصراع قبيل الاستفتاء بشأن إعلان الجنوب الاستقلال أو أن يظل تابعًا للسودان. وقال المقدم الصوارمي خالد سعد، المتحدث باسم الجيش السوداني، أمس، الجمعة، "حديث آلان لوروا، مسؤول عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة، حول نشر قوات أممية عازلة علي الحدود بين الشمال والجنوب، لا يعبر إلا عن جهل بمجريات الأحداث الحقيقة في السودان أو تحرشًا يستهدف استقراره وسلامته". ولا يتبقي أمام السودان الآن سوي أقل من ثلاثة أشهر علي بداية التصويت المقرر، الذي نص عليه اتفاق سلام أبرم عام 2005، وأنهي حربًا أهلية استمرت لعقود بين الشمال والجنوب وخلفت ما يقدر بمليوني قتيل وأربعة ملايين مشرد.