أكد مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل أن انفصال جنوب السودان أمر وارد، وأن الحكومة المركزية تستعد لذلك علي كافة الاصعدة، لكنه قال أيضا إن سيناريو الحرب وارد، وإن حكومته مستعدة لذلك. كما شدد مستشار الرئيس السوداني في تصريحات لل"العربية" علي ضرورة أن يكون الجيش الشعبي في حال هدوء تام، لضمان نزاهة عملية الاستفتاء حول مصير الجنوب المقرر في يناير المقبل. وفي غضون ذلك، انتقد الجيش السوداني الاممالمتحدة بشأن خططها لاقامة منطقة عازلة علي طول الحدود بين الشمال والجنوب قبيل الاستفتاء علي انفصال الجنوب، بينما اكد القيادي في حزب المؤتمر الوطني ربيع عبد العاطي أن مجلس الأمن لا يستطيع نشر مزيد من الجنود في السودان دون موافقة الحكومة، مضيفا ان الأمر غير قانوني، وأنه ينبغي توجيه اقتراح للحكومة بذلك. ونقلت وكالة الانباء السودانية عن المقدم الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني قوله: "حديث مسئول عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة آلان لوروا حول نشر قوات دولية عازلة علي الحدود بين الشمال والجنوب لا يعبر إلا عن جهل بمجريات الأحداث الحقيقة في السودان أو تحرشا يستهدف استقراره وسلامته". وقال مسئولو الاممالمتحدة ان المنظمة الدولية تعتزم اعادة نشر قوات حفظ السلام في بؤر التوتر علي طول الحدود بسبب مخاوف من اندلاع الصراع قبيل استفتاء الجنوب المقرر في يناير المقبل. وكانت السفيرة الأمريكية لدي الأممالمتحدة سوزان رايس أبلغت مجلس الأمن بأن رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير طالب بمنطقة عازلة عرضها 16 كيلومتر تديرها الأممالمتحدة علي طول الحدود بين الشمال والجنوب، وذلك عندما التقي وفد مجلس الامن خلال زيارته للسودان الأسبوع الماضي. وفي غضون ذلك، أبدت اللجنة الدولية لمراقبة الاستفتاء قلقها من أن خطط إجراء الاستفتاء المقبل تواجه معوقات من قبيل التأجيلات وضعف التمويل، ومناخا سلبيا من التهديدات والاتهامات.