اثار ما نشرته الاسبوع عن قيام احدي الشركات بتزويد الكيان الصهيوني بالسلع الغذائية اثناء العدوان علي غزة ردود فعل فلسطينية وقالت مواقع انه تم كُشف النقاب عن انّ احدي الشركات المصرية، التي قامت بتزويد جيش الاحتلال الصهيوني بالغذاء في أثناء العدوان علي غزة باشرت ببيع منتجاتها داخل الكيان الصهيوني. وفي الفترة الاخيرة يلاحظ كل من يصل الي احد فروع المجمعات الغذائية التجارية الكبيرة في الكيان الصهيوني، وجود منتجات جديدة، وقد كتب علي عبواتها الخارجية باللغة العربية، وهذه المنتجات تحتل مساحات كبيرة من رفوف تلك الفروع، ولم تكلف الشركة المصرية اوالصهاينة انفسهم عناء اخفاء مصدر المنتجات، بل علي العكس، من يدقق في المنتجات المعروضة يكتشف وبسرعة انّها صناعة مصرية. ، كما انّ هذه الشركة، بحسب موقع 'العرب' في الداخل الفلسطيني، تقوم بالاعلان عن المنتجات نفسها في الفضائيات المصرية والعربية علي حد سواء. واللافت انّ المنتجات المصرية قلّما تباع في الاسواق الصهيونية، ولكن علي ما يبدو فانّ ادخال هذه المواد الغذائية، والتي لسخرية القدر انزلت الي الاسواق الصهيونية، في نفس الوقت الذي تحتفل فيه مصر بنصر اكتوبر، هي علي ما يبدو تطبيق للمعاهدة التجارية بين الدولة العبرية وبين مصر. فالروابط الاقتصادية بين البلدين تحميها اتفاقية الكويز، التي تمّ التوقيع عليها بين القاهرة والكيان الصهيوني قبل خمس سنوات، التي تستورد بموجبها مصر من الكيان الصهيوني مكونات تدخل في صناعة النسيج الذي يتم اعادة تصديره بعد ذلك الي الولاياتالمتحدة من دون جمارك. كما يربط البلدان اتفاق لتصدير كميات كبيرة من الغاز المصري الي الكيان الصهيوني، وبلغ حجم المبادلات التجارية بين مصر واسرائيل 271 مليون دولار في العام 2008. وباسم رفض التطبيع مع الكيان لا تباع كتب صهيونية في المكتبات، ولا تعرض افلام سينمائية صهيونية في مصر. وقال الموقع "وكانت صحيفة مصرية قد كشفت في تحقيق لها عن قيام شركة محلية بتزويد الجيش الصهيوني بالمواد الغذائية بصورة منتظمة عبر معبر العوجة في اوج الحرب الصهيونية علي غزة، وذلك في وقت كان فيه معبر رفح مغلقا امام ادخال مواد الاغاثة والمساعدات الطبية للجرحي الفلسطينيين. ونقل عن 'الاسبوع' قولها ان اسطول شاحنات مصريا يتحرك ذهابا وايابا علي الطريق الممتد من مدينة السادات حتي معبر العوجة اقصي شرق مصر، ليسلم منتجات شركة الاتحاد الدولي للصناعات الغذائية المتكاملة الي شركة تشانل فود الصهيونية التي تقوم بتوريدها لجيش الاحتلال. وابدت الصحيفة استياءها من تزويد جنود العدو بأغذية مصرية اسمها لذة في الوقت الذي كانت فيه مصر كلها تنتفض حزنا علي ما يحدث لغزة، والدعاة والأئمة والقساوسة يتوجهون الي الله بالدعوات لنصرة الأبرياء الجائعين في القطاع المحاصر. وقدمت الصحيفة تفاصيل عن الأشخاص وأرقام رخصهم ومحل سكنهم، وعن الكميات التي نقلوها والتواريخ التي ركزت فيها علي ايام العدوان الصهيوني الأخير علي غزة، وقرنت نقل المواد بعدد الشهداء والجرحي من الفلسطينيين، وبإغلاق معبر رفح. وفي سياق هذا الخبر نبهت الصحيفة الي ان قطاعا من المصريين، وبالذات من المطبعين مع الكيان الصهيوني اصطفوا مع الموقف الرسمي لدواع اهمها شعورهم بان علاقاتهم بشركائهم الصهاينة ستتعرض للتدهور. وقالت عدة موقع ان'الاسبوع' خصت بالذكر شركة الاتحاد الدولي التي رأت ان خوفها كان مضاعفا، اولا لان العدوان قد احيا الحملة الشعبية الداعية لقطع جميع العلاقات مع الكيان، وثانيا لشعور ادارتها بانها ستتعرض لحملة شعبية واسعة اذا تسرب اي خبر عن قيامها بتصدير الاغذية لجيش الاحتلال . ونقل المواقع عن الاسبوع استغرابها من ان تبقي هذه الشركة التي تتعامل مع اسرائيل منذ فترة ليست بالقصيرة بعيدا عن لوائح الشركات المطبعة، عازية ذلك الي السرية البالغة التي تتم فيها عمليات التبادل بينها وبين عملائها في الكيان الصهيوني. وبحسب الموقع الرسمي للشركة علي الانترنت، باللغتين الانكليزية والعربيّة، فانّ الاتحاد الدولي للصناعات المتكاملة للأغذية ' لذة' شركة تصنيع للأغذية يقع مقرها في القاهرة، وهي شركة تابعة لمجموعة الشناوي، ويعتبر الاتحاد الدولي للصناعات المتكاملة للاغذية ' لذة' من اكبر الشركات الرائدة في مجال تحضير الخضراوات والفاكهة المجمدة ويعمل بها ما يزيد علي 350 موظفا وقد تم تأسيس الشركة في عام 2005 وتعقد حاليا الشركة صفقات مع قاعدة عريضة من العملاء من مختلف دول العالم، كذلك تركز الشركة جهودها علي امداد الاسواق المحلية، والعالمية بالخضراوات، والفاكهة المجمدة ويتضمن ذلك عمليات الزراعة، والتجميد، والتعبئة وفقا لأعلي المعايير الدولية، ويقول موقع الشركة ايضا ان المنتجات تسوق بنسبة 30 بالمائة في السوق المحلية بينما يصدر 70 بالمئة من اجمالي الانتاج الي اوروبا والولاياتالمتحدةالامريكية وجميع الدول العربية. ويجب الاشارة هنا الي انّ الموقع لا يتطرق لا من قريب ولا من بعيد للتعاون مع الكيان الصهيوني .