حذرت وزارة الخارجية الروسية من اندلاع حرب أهلية في المناطق الواقعة جنوبي شرق أوكرانيا، حيث أعلن ناشطون موالون لموسكو، الاثنين، 'جمهورية ذات سيادة'. ودعت وزارة الخارجية في بيان، الثلاثاء، السلطات في أوكرانيا إلي التوقف فورا عن أي استعدادات عسكرية في تلك المنطقة، الأمر الذي قد يؤدي إلي 'حرب أهلية'. ويأتي هذا البيان في وقت تصاعد التوتر في مدن دونيتسك وخاركيف ولوغانسك، بعد أن هاجم متظاهرون موالون لروسيا مباني رسمية، وسيطروا علي بعضها. وردت السلطات في كييف بشن حملة أمنية، لاسيما في خاركيف حيث أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية عن اعتقال نحو 70 'انفصاليا' لاستيلائهم علي مبني الإدارة الإقليمية. وقال وزير الداخلية، آرسين أفاكو، علي صفحته علي فيسبوك، 'أطلقت عملية لمكافحة الإرهاب. أغلق وسط المدينة بالإضافة إلي محطات المترو. لا تقلقوا. بمجرد الانتهاء سنفتحها'. ونقلت وكالة إنترفاكس-أوكرانيا للأنباء عن وزارة الداخلية قولها إنه يشتبه قيام المعتقلين 'بنشاط غير قانوني له صلة بالانفصال، وتنظيم قلاقل عامة والإضرار بصحة الإنسان'. يشار إلي أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، كان قد تعهد بالدفاع 'بكل الوسائل' عن السكان الناطقين باللغة الروسية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، إذا ما وقعت أعمال عنف. وحشدت موسكو قرابة 40 ألف جندي علي الحدود مع أوكرانيا، مما دفع السلطات في كييف إلي الإعراب عن تخوفها من إقدام الجيش الروسي علي اجتياح أراضيها. ومنذ سقوط النظام الموالي لروسيا في أوكرانيا، ازدادت حدة التوتر بين البلدين، لاسيما بعد أن عمدت موسكو إلي إلحاق شبه جزيرة القرم بروسيا علي أثر استفتاء لم تعترف به أوكرانيا والدول الغربية.