تخوض الفرق الكبري بالقارة السمراء عدة مواجهات صعبة في إياب دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم من أجل التأهل إلي مرحلة المجموعات في المسابقة. وتبدو مهمة الأهلي المصري, صاحب الرقم القياسي في الفوز باللقب 'ثماني مرات', صعبة للغاية في التأهل إلي دور المجموعات للمرة الخامسة علي التوالي والثالثة عشر في تاريخه حينما يواجه ضيفه أهلي بنغازي الليبي غدا السبت, وذلك عقب خسارته صفر/ 1 في مباراة الذهاب التي جرت يوم الجمعة الماضي بتونس, وهو ما يعني ضرورة فوز الفريق بفارق هدفين علي الأقل غدا. ويزيد من صعوبة موقف الفريق المصري أنه يتعين عليه خوض المباراة بدون جماهيره للمرة الثانية علي التوالي, بناء علي قرار الأمن المصري الذي قرر إقامة اللقاء علي ملعب الدفاع الجوي بالعاصمة المصرية القاهرة. كما أن المباراة تأتي بعد 24 ساعة من انتخاب رئيس جديد للنادي خلفا لحسن حمدي الذي ظل رئيسا للنادي لمدة 12 عاما, وربما تلقي نتائج الانتخابات التي ستظهر صباح يوم المباراة بظلالها علي الفريق. ولازال الأهلي يعاني من غياب نجم هجومه عماد متعب وجناحه الخطير وليد سليمان بسبب الإصابة, وهما قوة لا يستهان بها في هجوم الفريق. من جانبه, أبدي محمد يوسف المدير الفني للأهلي تفاؤله بعبور عقبة الفريق الليبي حيث صرح للموقع الإلكتروني الرسمي لناديه أنه لا مفر من الفوز علي أهلي بنغازي, في ظل امتلاكه للعديد من الأسلحة الفنية بالإضافة لامتلاك لاعبيه لعنصري التركيز والإصرار, مشيرا إلي أن الضغط الهجومي سيكون سلاحه في المباراة. ولم يغب الأهلي مطلقا عن دور المجموعات في دوري الأبطال منذ خروجه من دور الستة عشر للبطولة عام 2009 علي يد كانو بيلارز النيجيري. في المقابل, يمتلك أهلي بنغازي حظوظا كبيرة في التأهل للمرة الأولي في تاريخه لدور المجموعات, استنادا إلي الروح القتالية العالية التي يتمتع بها لاعبوه والتي ظهرت بوضوح في لقاء الذهاب. ويعول طارق العشري المدير الفني المصري للفريق الليبي علي نجومه أحمد عيد عبد الملك وأحمد الزوي, وإدوارد سادومبا, هداف الفريق في البطولة وصاحب هدف أهلي بنغازي الوحيد في لقاء الذهاب. ولا يختلف حال الزمالك المصري كثيرا عن غريمه التقليدي, حيث يستضيف الفريق الأبيض نكانا الزامبي علي ملعب الدفاع الجوي أيضا بعد غد الأحد. ولا بديل أمام الزمالك سوي الفوز بأي نتيجة من أجل التأهل لدور المجموعات للمرة السابعة في تاريخه والثالثة علي التوالي, وذلك بعدما خطف تعادلا سلبيا في مباراة الذهاب التي جرت بزامبيا يوم السبت الماضي. وأكد أحمد حسام ميدو المدير الفني للزمالك للموقع الإلكتروني الرسمي لناديه أن المباراة تتسم بالصعوبة, فعلي الرغم من تحقيق التعادل السلبي ذهابا إلا أنها نتيجة خادعة, مشيرا إلي أن الفريق الزامبي يعد من الفرق القوية التي لا يستهان بها. كما أبدي مدرب الزمالك ارتياحه لإقامة المباراة علي ملعب الدفاع الجوي, موضحا أنه سيخوض المباراة بشكل متوازن ولن يندفع للهجوم. ويخوض الترجي التونسي مواجهة ليست بالسهلة مع ضيفه ريال باماكو المالي, رغم انتزاعه تعادلا ثمينا 1/1 في لقاء الذهاب الذي جري بالعاصمة المالية باماكو الأسبوع الماضي. ومن المرجح أن يدفع الهولندي رود كرول المدير الفني للترجي بكامل أوراقه الرابحة ويأتي في مقدمتهم أسامة الدراجي وأحمد العكايشي وهاريسون أفول وهيثم الجويني, صاحب هدف الفريق الوحيد في لقاء الذهاب. ويخشي الصفاقسي التونسي من مفاجآت ضيفه حوريا كوناكري الغيني, رغم فوز الفريق التونسي ذهابا بهدف نظيف. وكان الفريق الغيني قد أقصي الرجاء البيضاوي المغربي, وصيف بطل كأس العالم للأندية في نسخته الأخيرة, من دور ال`32 للبطولة. ويتطلع وفاق سطيف الجزائري للمشاركة في مرحلة المجموعات للمرة الأولي منذ أربع سنوات رغم صعوبة مهمته أمام مضيفه القطن الكاميروني. وكان الفريق الجزائري قد اكتفي بالفوز /1صفر ذهابا بالجزائر. ويسعي الهلال, الممثل الوحيد للكرة السودانية, لاستعادة أمجاده الأفريقية مجددا حينما يستضيف ليوبار الكونغولي. وكانت مباراة الذهاب التي جرت بمدينة دوليسي معقل الفريق الكونغولي قد انتهت بالتعادل 1/1, علما بأن الهلال لم يشارك في دور الثمانية منذ عام 2011. ويواجه مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية مهمة صعبة حينما يستضيف سيوي سبور الإيفواري بمدينة لومومباشي, عقب خسارته /1 2 في لقاء الذهاب. وتبدو مهمة كايز شيفز الجنوب أفريقي شبه مستحيلة في التأهل لدور الثمانية أمام ضيفه فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي الذي سحق نظيره الجنوب أفريقي ذهابا بثلاثة أهداف نظيفة في العاصمة كينشاسا. يذكر أن الفرق التي ستودع البطولة ستنتقل للعب في دور الستة عشر الإضافي لبطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية. ومن المقرر أن تجري قرعة دور المجموعات بدوري الأبطال, ودور الستة عشر الإضافي في الأول من نيسان/أبريل المقبل.