في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة شيّع، منذ قليل، الآلاف من أهالي الشرقية جثمان الشهيد محمد عبد السلام عيد '39 عامًا، ضابط بقطاع الأمن الوطني بالشرقية' والذي استشهد إثر إصابته بأعيرة نارية علي يد ملثم أسفل منزله الكائن بمدينة الزقازيق وبهتاف الإخوان أعداء الله، حمل أهالي مدينة الزقازيق جثمان المقدم محمد عيد عبد السلام، الضابط بقطاع الأمن الوطني، الذي طالته يد الإرهاب أمام منزله أمس، لينضم إلي صفوف شهداء الواجب، الذي قدموا حياتهم ثمناً لحماية الشعب. وخرجت الجنازة من مسجد الفتح بمدينة الزقازيق عقب صلاة الظهر، تقدمها عدد من القيادات الأمنية منهم اللواء سامح الكيلاني، مدير أمن الشرقية، واللواء محمد مسعود، مساعد مدير الأمن، واللواء رفعت خضر، مدير المباحث الجنائية، والدكتور سعيد عبد العزيز، محافظ الشرقية، وهتف الآلاف مطالبين بالقصاص العادل، وإعدام كافة أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية. فيما اكتست وجوه أهل الشهيد بملامح الحزن والآسي.وتقدمت والدة الشهيد صفوف سيدات العائلة اللاتي التففن حولها لتشييع جثمان نجلها محاولة التماسك والتغلب علي جراحها ليتعلق نظرها بالجثمان لا تفارقة ثانية واحدة وتعلو دقات قلبها كلما اقتربت مراسم الدفن. والتف جموع المشيعين حول الجثمان الملفوف بالعلم المصري، مرددين هتافات 'لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله، لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله'، كما هاتفت إحدي ضابطات الشرطة بمديرية أمن الشرقية قائلة 'الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة' ووجّهت رسالة للأهالي قائلة 'إحنا من غيركم مش هنعرف نعمل حاجة'. وطالب الأهالي الممتلئة قلوبهم بالغضب والذين تواجدوا أمام المسجد قبل موعد تشييع الجثمان بأكثر من ساعتين، بالقصاص وسرعة ضبط الجناة وتقديمهم لمحاكمات عادلة وعاجلة، وحمّلوا جماعة الإخوان الإرهابية مسؤولية تكرار تلك الجرائم. وفي نفس الإطار تولي الأمن الوطني التحقيق في قضية مقتل الشهيد، حيث تباشر النيابة العامة بالأمن الوطني، بالتنسيق مع نيابة قسم ثان الزقازيق بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامي العام الأول لنيابات جنوبالشرقية، التحقيق في واقعة مقتل الشهيد. وأمرت النيابة باستعجال سرعة التحريات حول الواقعة واستدعت عددًا من الشهود للاستماع لأقوالهم، كما باشرت التحقيقات مع عدد من الأشخاص المشتبه في تورطهم في اغتيال الضابط. كانت الأجهزة الأمنية قد شنّت حملة مساء أمس لتمشيط مدينة الزقازيق في محاولة للقبض علي الجناة، وتم ضبط عدد من الأشخاص المشتبه فيهم وصل عددهم ل5 أشخاص بينهم اثنان كانا يستقلان دراجة بخارية بالقرب من مكان الحادث وحاولا الفرار فور ملاحقة الشرطة لهما.وكان اللواء سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية، قد تلقي إخطارا من اللواء عصام جابر حكمدار الشرقية، يفيد بأنه أثناء عودة الرائد محمد عيد الضابط بقطاع الأمن الوطني بالزقازيق، 40 سنة لمنزله بميدان القومية، وبالقرب من منزله وأثناء نزوله من سياراته تمت إصابته من قبل مجهولين بعدد 4 طلقات بالبطن، وتم نقله لمستشفي التسيير لإجراء عملية له ولكنه توفي.