خلال حواره مع جريدة الشرق الأوسط أوضح الفريق سامي عنان أن المجلس العسكري لم يقم بتسليم مصر للإخوان، وإنما جاء تسليم السلطة عن طريق ديمقراطي أراده الشعب، والإخوان استمروا في شحن الشارع ضد المجلس العسكري، وهناك من كان ينفذ أجندات خاصة لكسر الجيش المصري، جاء ذلك. وأكمل عنان: استطعنا بتوفيق من المولي عز وجل أن نتعامل مع المواقف الشائكة ونفوت الفرصة علي من كانوا يريدون هدم القوات المسلحة متآزرين ومتعاونين مع الفاسدين من أذرع الدولة العميقة، التي لا يهمها إلا مصالحها الخاصة، ولم يتأخر التاريخ في إنصاف دور المجلس الأعلي للقوات المسلحة بقيادة المشير حسين طنطاوي، فما حدث من القوات المسلحة في 30- 6- 2013 هو خير دليل علي أن هدف الحفاظ علي قوات مسلحة قوية قادرة شامخة هو الهدف الأسمي لضمان حقوق وإرادة ومصالح الشعب المصري العظيم. وأكد الفريق سامي عنان عدم صحة الاتهامات التي خيمت علي المشهد الإعلامي بأن المجلس الأعلي للقوات المسلحة سلم مصر ل'الإخوان' حيث قال: 'هذا قول مغلوط' مشيرًا إلي أنه لم يتدخل من قريب أو بعيد في أي شيء، علي حد قوله. وأستطرد حديثه قائلاً: في الحقيقة أن هذا الشعار حقيقي وينطلق من واقع علي هذه الأرض، هو أن الجيش جزء من الشعب المصري، والضباط والجنود هم أبناء الشعب المصري، وهذه الفلسفة وهذا المنهج هو الطريق الطبيعي للعلاقة القوية والعضوية بين الجيش والشعب وسيظل دائما وأبدا الجيش داعما ومساندا للشعب المصري في تحقيق الحلم وبناء الدولة التي يريدها كل مواطن مستقرة وآمنة ومنتجة ومحافظة علي حقوقه وحقوق الأجيال المقبلة. وأضاف عنان: هناك من تحالف مع حزب الحرية والعدالة، وكثير من القوي السياسية والأحزاب انضمت إلي قوائم الأخوان في الانتخابات، وبعد ذلك شنوا هجوما علي المجلس العسكري آنذاك، وبالتالي فإن من يقول إن المجلس العسكري سلم البلاد للإخوان يردد قولا باطل، ولنتذكر أنه عندما قامت الثورة، فقد أعلن المجلس انحيازه التام للشعب، وكان هذا داعم أساسي للثورة، ثم برز شعار 'الجيش والشعب إيد واحدة'، والتحم الجميع معا نحو هدف واحد لتنفيذ أهداف الثورة وبرنامجها واستمر هذا الشعار لفترة.