اتشحت قرية أبوحطب مركز ههيا بالشرقية بالسواد حزنا علي فراق الشهيد هاني محمد النعماني '37 سنة' الذي استشهد عصر اليوم الأربعاء، بعد أن استهدفه مجهولون برصاص الغدر. وتعالت صرخات الأهالي، وتجمهر الآلاف لتشييع جثمان الشهيد إلي مثواه الأخير بمقابر القرية، عقب انتهاء الجنازة العسكرية التي أقيمت له بالمركز، وشارك فيها قيادات الأمن وزملاؤه. وتحولت الجنازة بالقرية إلي هتافات ضد الإرهاب وجماعة الإخوان، خاصة بعدما اتهم أهالي الشهيد الجماعات الإرهابية بتدبير الحادث، وأكدوا أنه ليس حادثاً جنائياً.وردد المشاركون هتافات 'لا الله إلا لله الشهيد حبيب الله' و'حسب الله ونعم الوكيل' و'الشعب يريد إعدام الإخوان' و'يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح'.واتهم المشاركون عناصر الإخوان بقرية العدوة باستهداف الشهيد، خاصة أنه كان يعمل ضمن قوة مباحث مركز ههيا، وكان يشارك في فض تظاهراتهم وتوعدوه قبل ذلك.وقال 'خالد محمد' زوج إحدي شقيقات الشهيد: 'ما ذنب شاب مثل هاني طيب القلب ليستهدفه هؤلاء الإرهابيون'، مؤكدًا أنه كان إنسانا يعمل في خدمة الوطن والناس، ولم يؤذ أي شخص ومحبوب من الجميع.وانهارت شقيقته من البكاء، وأكدت أنها لن ينطفئ نار قلبها إلا إذا تم تحديد الجناة والقصاص منهم، بل وإعدامهم في ميدان عام، لافتا إلي أن الشهيد كان بمثابة الأب.فيما كانت زوجته في حالة انهيار تام من هول الصدمة، ورفضت الحديث، ولم تطلب سوي القصاص لزوجها، متساءلة ما ذنب أن يتربي أبناء الشهيد أيتاما 'محمد' '9 سنوات' بالصف الثالث الابتدائي و'إيمان' '4 سنوات'.كان مجهولان يقودان دراجة بخارية قد استهدفا الشهيد خلال عودته لمنزله، وأطلقا عليه أعيرة نارية أودت بحياته.