اتشحت اهالي قرية المانسترلي مركز ابو كبير بالشرقية بالسواد حزنا علي استشهاد احد ابنائها في الحادث الارهابي الغاشم الذي استهدف اتوبيس يقل جنود القوات المسلحة صباح أمس بسيناء ، وشيع منذ قليل الألاف من أهالي مركز مدينة أبوكبير، جنازة شهيد الواجب رقيب ' عبد الرحمن حسيني ابراهيم ' 22 سنة رقيب اول بالقوات المسلحة ، والذي استشهد اليوم الأربعاء في الحادث الإرهابي علي طريق رفح بشمال سيناء.وأدي الآلاف من أهالي مركز أبو كبير صلاة الجنازة، علي جثمانه وسط هتافات 'لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله'، إلي مقابر القرية ومواراة جسده الطاهر تحت التراب، فقد اصطفت النسوة في حالة بكاء شديد وتعالت صرخاتهم وعويلهم، وحرص الألاف علي المشاركة في تشيع جثمان الشهيد لمثواة الاخير وسط تكبيرات الاهالي حيث علت الاصوات بتكبيرات' لا إله الا الله' و 'الشهيد حبيب الله' و'ياشهيد نام وارتاحواحنا نكمل الكفاح '.كما خرج نساء القريه بالزي الأسود تعبيرا' عن حزنهم علي شهيد الواجب. يذكر أن المجند عبد الرحمن حسيني استشهد اليوم، خلال العملية الإرهابية بمنطقة الشلاق بشمال سيناء، والتي راح ضحيتها أحد عشر جنديًا، وأصيب خمسة وثلاثون آخرون. وقال أهالي الشهيد: تحول حفل خطوبته لمأتم.. والعروس تتعرض لصدمة عصيبة بعد الخبر.. وزوج شقيقته: نريد القصاص من القاتل الحقيقي ولن نلقي بأي اتهام علي فصيل سياسي وتحول منزل الشهيد من مشهد الأفراح واستقبال التهاني بفرحة حفل خطوبة الشهيد إلي تعازي ومأتم بعد ما رحل الشهيد.وقالت شقيقتة الكبري التي لم تتمالك أعصابها من الصراخ من هول الصدمة 'حسبي الله ونعم الوكيل في من قتلوا فرحتنا.. وتساءلت 'ما ذنب أخي والشهداء في استهدافهم وقتلهم؟!'ويكمل زوجها محمد أحمد البنا موظف 'إن الشهيد كان قد عقد حفل خطبته علي نجلتة عمه قبل أسبوعين ثم سافر لعمله، وكنا نستعد لاستقباله اليوم، إلاّ أنه عاد شهيدا'، مشيرا إلي أن آخر اتصال معه كان بالأمس، حيث اتصل للاطمئنان علي شقيقته، حيث كانت قد أجرت عملية جراحية قبل أيام. ويضيف أن خطبيته وتدعي 'نورهان هلال' تعرضت لصدمة عصيبة منذ أن سمعت الخبر، وتم نقلها لمستشفي أبو كبير. ويكمل نجل عمه الأكبر ويدعي محمد إبراهيم أبو الفتوح، مزراع، أن الشهيد كان أصغر أشقائه، وكان محبوب من كل أهالي البلد، مشيرا إلي أن له أربعة أشقاء، منهم الشقيق الأكبر ويدعي رضا ضابط بالمعاش، وإكرام وحامد و3 بنات، لافتا إلي أن والدهم توفي منذ 10 سنوات، وأن الأم مريضة بالقلب، وكان الشهيد هو فرحة قلبها الوحيد، وكانت في حالة قلق عليه باستمرار بسبب الأحداث التي تمر بها البلاد، لافتا إلي أنهم سمعوا عن الخبر بالتليفزيون فظلوا يتصلوا عليه للاطمئنان إلا أنه لم يرد عليهم، ثم بعدها استقبلنا اتصالا من قائده بالجيش ليقع الخبر كالصاعقة علي البلد كلها، حيث توجهت 15 سيارة مكروباص إلي مطار ألماظة لاستقبال جثمان الشهيد.ويضيف خالد يوسف، زوج شقيقة الشهيد الثانية 'إننا نريد القصاص من القاتل الحقيقي، ولن نلقي بأي اتهام علي فصيل سياسيي'، مؤكدا 'لن نتنازل عن القصاص، فالشهيد كان خيرة الشباب، وكان خلوقا والجميع يحبه'.