عزل رئيس تركمانستان قربان قولي بيردي محمدوف رئيس شركة الغاز الحكومية 'تركمانجاز' لفشله في تنويع صناعة الغاز الحيوية التي تدعم اقتصاد البلاد. وزادت تركمانستان صادرات الغاز إلي الصين من خلال خط أنابيب شيد في عام 2009 بينما تراجعت الصادرات إلي روسيا في السنوات القليلة الماضية. ويبلغ عدد سكان تركمانستان 5.5 مليون نسمة غالبيتهم مسلمون وبها رابع أكبر احتياطيات للغاز الطبيعي في العالم. وظهر بيردي محمدوف في التلفزيون الحكومي اليوم السبت وقال ان قطاع الغاز يفتقر إلي الكفاءة في الاداء رغم مليارات الدولارات التي استثمرت فيه في السنوات الاخيرة. وأضاف في اجتماع حكومي 'علي سبيل المثال كان بإمكاننا زيادة الإنتاج وصادرات الغاز المسال ومنتجات أخري يزداد الطلب عليها في الأسواق العالمية.' ثم أصدر قرار بعزل رئيس الشركة الذي شغل هذا المنصب لمدة عام فقط، وكان محمدوف عزل أيضا الرئيس السابق للشركة في يناير كانون الثاني 2013 بعد ان اتهمه بالتقصير في عمله. وعين شاري محمد حمادوف وهو شخصية غير معروفة وصفته وسائل الإعلام الحكومية بأنه 'شخص يتمتع بخبرة كبيرة في العمل في قطاع الغاز' رئيسا جديدا لشركة تركمانجاز. ورغم انتقاد شركة الغاز المملوكة للدولة، قال بيردي محمدوف إن النمو الاقتصادي السريع استمر في عام 2013. وقال إن الناتج المحلي الإجمالي زاد بنسبة 10.2 في المئة في العام الماضي، وكان الناتج المحلي الإجمالي زاد بنسبة 11.1 في المائة في عام 2012. ويتفق معدل النمو في تركمانستان مع توقعات صندوق النقد الدولي الذي توقع في نوفمبر تشرين الثاني نمو الناتج المحلي الإجمالي في تركمانستان بنسبة 10.1 في المائة في عام 2013 و10.7 في المائة في عام 2014 وهو ما يعود أساسا إلي صادرات الغاز إلي الصين. وكان رئيس تركمانستان والرئيس الصيني شي جين بينغ قد افتتحا ثاني أكبر حقل للغاز في العالم في سبتمبر. وحصلت تركمانستان علي دعم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي لمسارات بديلة لخط أنابيب لبيع الغاز لأوروبا وباكستان والهند.لكن تلك المشروعات ظلت حتي اليوم مجرد حبر علي الورق فقط. وخططت تركمانستان لإنتاج 76.9 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي العام الماضي وتصدير 43 مليار متر مكعب. ولم تتوفر أرقام الإنتاج لعام 2013 حتي الآن. وتهدف هذه الدولة إلي زيادة إنتاجها أكثر من ثلاثة أمثال الإنتاج الحالي خلال العقدين القادمين.