يري مركز كارنيجي الأمريكي للسلام، أن انعقاد مؤتمر جنيف 2 الخاص ببحث سبل التوصل إلي تسوية سياسية في سوريا والمقرر عقده في 22 يناير الحالي، يتطلب جهودا جبارة من الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي الخاص وتقاربا بين الغرب وروسيا حول أهداف وسبل تحقيق السلام في سوريا. وقال مارك بيريني أحد الباحثين المتخصصين في المركز الأمريكي في الشئون السورية، إن المؤتمر القادم المقرر عقده في مدينة مونترو السوسرية سيشهد أول حضور لممثلي نظام الرئيس السوري بشار الأسد وممثلي المعارضة معا منذ اندلاع الأزمة قبل ثلاث سنوات، غير أن الباحث يشير إلي أن الأطراف الرئيسية لم تتوصل إلي اتفاق بعد حول من سيمثل المعارضة السورية وكذلك جدول أعمال المؤتمر من أجل الخروج بنتائج ذات جدوي، فالدول الغربية حريصة علي مشاركة قوي معارضة مستقلة إلا أن هذه القوي مازالت تعاني من انقسامات داخلها في الوقت الذي تكسب فيه الجماعات المتشددة قوة علي الأرض يوما بعد يوم. ويري بيريني، أن القوي الغربية وروسيا لديها أهداف مشتركة تسعي إلي تحقيقها من خلال المؤتمر وهي وضع نهاية لأعمال العنف في سوريا والحفاظ علي وحدة الدولة السورية والقضاء علي الجماعات المتشددة هناك، مؤكدا أن علي الغرب التركيز علي أهداف واقعية حتي يمكن تسوية الأزمة السورية. وقال إن أي تسوية ستؤدي إلي إقامة حكومة انتقالية تضم العديد من شخصيات النظام الحالي إلي جانب مجموعة من الشخصيات المعارضة ذات مصداقية، ويعتقد بيريني أن الطريق مازال طويلا وشاقا أمام ما يسمي بمؤتمر جنيف 2.