أصدقاء سوريا: الإسلاميون المتشددون يقوضون العملية الساسية ويهددون وحدة الأراضي السورية أكدت مصادر بالمعارضة السورية أن دولاً غربية نقلت إلى أعضاء قياديين في الائتلاف الوطني السوري المعارض- أثناء اجتماع لمجموعة أصدقاء سوريا الأسبوع الماضي في لندن- رسالة مفادها "أن مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده الشهر المقبل في سويسرا قد لا يؤدي إلى خروج الأسد من السلطة"، الأمر الذي يرجع إلى اتساع نفوذ القاعدة، وغيرها من الجماعات الإسلامية المتشددة فى البلاد، بحسب ما نشرته وكالة رويترز للأنباء. وكانت 11 دولة قد أصدرت في ختام اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا الأسبوع الماضي بيانا قالت فيه إن الإسلاميين المتشددين يقوضون عملية جنيف ويهددون وحدة الأراضي السورية بالإضافة الى الأمن الدولي والاقليمي. ويرى خبراء أن استبعاد الغرب للتدخل العسكري في سوريا أفسح المجال لبروز دور الإسلاميين المتشددين بما في ذلك المرتبطون بالقاعدة ليصبحوا أقوى فصيل بين قوى المعارضة، وهو ما أثار قلق واشنطن وحلفائها من تحول سوريا إلى مركز للجهاد العالمي، الأمر الذي أدى إلى حدوث هذا التحول في أولويات الغرب وخصوصا الولاياتالمتحدة وبريطانيا من إبعاد الأسد إلى محاربة الإسلاميين المتشددين المنتشرين في أنحاء البلاد. ومن المقرر أن تبدأ محادثات السلام بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة في سويسرا في ال22 من يناير 2014، حيث وافق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على المشاركة في مؤتمر جنيف لكنه أصر على مطلب إبعاد الأسد. وكان مقررا أن يعقد المؤتمر في مدينة جنيف السويسرية، لكنه سيعقد في النهاية في مدينة مونترو على بحيرة ليمان في سويسرا، وسيترأسه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بمشاركة 32 دولة حتى الأن. وحتى ذلك الوقت، تتواصل الاستعدادات لجمع النظام والمعارضة فى سوريا حول طاولة واحدة خلال مؤتمر السلام الدولي هذا الذي سيبحث وضع حد للنزاع الدامي المستمر منذ نحو ثلاث سنوات.