قال وزير الخارجية الإيراني إن المحادثات بين بلاده والغرب حول تنفيذ الاتفاق الأخير بخصوص البرنامج النووي الإيراني تتقدم بشكل بطيء. وجاءت تصريحات محمد جواد ظريف بعد لقائه نظيرته الإيطالية إما بونينو التي تزور طهران. وقالت بونينو لبي بي سي إن العلاقات بين الطرفين تتحسن ولكن بشكل بطيء. وقالت بونينو 'هناك حذر شديد من الطرفين بسبب تاريخ طويل من فقدان الثقة'. لكن بالنسبة للصفقة النووية قالت بونينو 'الطرفان سيبذلان كل ما في وسعهما للوصول إلي اتفاق'. وكانت إيران قد أبرمت اتفاقا نوويا الشهر الماضي، مع الدول الكبري الست يقضي بوقف طهران بعض نشاطاتها النووية الأساسية مقابل رفع عقوبات محدودة عنها. وكان وزير الخارجية الإيراني قد اتفق مع مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون علي تأجيل المفاوضات التقنية بين الطرفين لما بعد الاحتفالات ببداية العام الجديد. وتتعلق المفاوضات التقنية بوسائل وسبل تنفيذ الاتفاق السابق والذي يعد اتفاقا مبدئيا بين الطرفين. وطالب ظريف جميع الأطراف بتجنب الخوض في نقاط الخلاف بين الطرفين خلال الفترة المقبلة. وأوقف كبير المفاوضين الإيرانيين أول محادثات تقنية الخميس الماضي في فيينا، احتجاجا علي وضع أمريكا 19 شركة وشخصية إيرانية علي قوائم الحظر، وقال إن ذلك يتناقض مع روح الصفقة النووية. وتقول السلطات الأمريكية إن قرارها لا يتناقض مع اتفاق جنيف وأوضحت أنها أخطرت إيران بقرارها مسبقا. وتظهر هذه التطورات حساسية تنفيذ تدابير الاتفاق، حيث يطالب نواب أمريكيون بالمزيد من العقوبات ضد إيران، وهو ما يراه المتشددون في إيران دليلا علي أن أمريكا غير جديرة بالثقة. وتسعي القوي الست وهي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا إلي تعطيل برنامج إيران النووي لمنعها من 'امتلاك قنبلة نووية'. لكن إيران تنفي ذلك وتؤكد أن البرنامج النووي يهدف إلي زيادة توليد الطاقة الكهربية و مشروعات أخري سلمية.