قالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، خلال زيارته لموسكو الشهر الماضي، إن الأخيرة ستصد كافة المساعي لعقد مؤتمر دولي لتجريد الشرق الأوسط من الأسلحة النووية. وأضافت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم، الجمعة، أن 'وعد بوتين جاء بعد إبداء نتانياهو تخوفه للرئيس الروسي من أن عقد هذا النوع من المؤتمرات سيمس بمصالح إسرائيل الحيوية'.كما أن 'نتانياهو أبلغ بوتين أنه لن يكون من الممكن عقد هذا النوع من المؤتمرات لبحث القدرات النووية الإسرائيلية والمراقبة الدولية عليها إلا بعد تحقيق السلام في المنطقة'.ونقلت 'يديعوت أحرونوت' عن مصادر سياسية 'لم تسمها'، أن 'الرئيس الروسي تعهد بعدم اتخاذ أية خطوات من شأنها المس بإسرائيل'، وقال إن 'موسكو ستقف إلي جانب إسرائيل، وستقدم لها المعونة إذا أصبحت في ضائقة'، ولم يتسن الحصول فوراً علي تعقيب روسي بشأن ما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية. وعلي الرغم من أن إسرائيل تحيط برنامجها النووي بسرية مطلقة، إلا أنه وفي سابقة هي الأولي من نوعها، قال رئيس الكنيست 'البرلمان' السابق، أبراهام بورغ، في مؤتمر عقد في 'حيفا' بشمال إسرائيل، قبل أسابيع، إن 'إسرائيل تمتلك أسلحة نووية وكيماوية'. وأضاف بورغ، 'من المهم لإسرائيل إجراء نقاش عام جرئ حول هذه القضية، والكف عن انتهاج سياسة الضبابية الرسمية الخاصة بها'، معتبراً أن 'السلاح النووي الذي كان في الماضي رصيداً قومياً هاماً، غير أنه أصبح عبئاً سياسياً وخطراً علي المدي البعيد، لذلك فإن سياسة الضبابية إزاءه طفولية عفا عليها الزمن. وعلي الرغم من توقيع إسرائيل علي اتفاقية حظر انتشار الأسلحة الكيماوية عام 1993، غير أن الكنيست لم يصادق عليها نهائياً، وترفض تل أبيب إلي الآن الخضوع لنظام التفتيش والمراقبة الدولي لمفاعلها النووي في 'ديمونة' جنوب إسرائيل.