اعترف رئيس الكنيست الأسبق أبراهام بورغ، بامتلاك (الكيان) أسلحة نووية وكيماوية، في سابقة هي الأولى من نوعها بحسب متابعون للشأن الإسرائيلي. ونقلت صحيفة (معاريف) أمس الجمعة، عن بورغ قوله إنه "يوجد لدى الكيان أسلحة نووية وكيماوية، وينبغي إجراء نقاش مفتوح وشجاع حوله.. كفى للتعتيم". وأضاف خلال خلال مؤتمر عقد بجامعة حيفا أمس الأول الخميس، للمطالبة بجعل المنطقة خالية من السلاح النووي: "من المهم لإسرائيل الكف عن انتهاج سياسة الضبابية الرسمية الخاصة بها". وتابع: "السلاح النووي الذي كان في الماضي رصيدا قوميا مهما، أصبح عبئا سياسيا وخطرا على المدى البعيد، لذلك فإن سياسة الضبابية إزاءه طفولية عفا عليها الزمن". ورأى أن المعادلة القائلة بأن السلاح النووي في المنطقة سيكون حكرا على (الكيان) لم تعُد ممكنة، "إذ يحتّم الواقع الإقليمي الجديد اعتماد معادلة جديدة تقوم إما على إخلاء المنطقة من السلاح النووي أو السماح لجميع الأطراف بامتلاكه". واعتبر بورغ أنه يجب محاورة جميع الأطراف الإقليمية بما فيها إيران حول الملف النووي. وشارك في المؤتمر أيضا رئيس بلدية مدينة هيروشيما اليابانية الأسبق “اكابيا تادا توتسي” التي ألقت عليها الولاياتالمتحدة قنبلة نووية نهاية الحرب العالمية الثانية في 1945. ودعا توتسي في كلمة له (الكيان) إلى الانضمام إلى "نادي الدول الخالية من هكذا أسلحة"، على حد تعبيره. ولا تعترف (تل أبيب) رسميا بامتلاك أسلحة نووية أو كيماوية لديها، وترفض التوقيع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. ويثار في تقارير دولية غير رسمية امتلاك (الكيان) لعدد من الرؤوس النووية، فيما تتهمها دول عربية بامتلاك ترسانة غير معلنة من الاسلحة النووية.