أكد الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء أن الاستفتاء علي الدستور هو أصعب مرحلة في تاريخ مصر بعد ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الحكومة قادرة علي تأمين الاستفتاء علي الدستور وعلي استعداد لاي خطط من أي قوي سواء كانت الأخوان أو غيرها. ودعا الببلاوي، في مقابلة مع برنامج 'العاشرة مساء' الذي بثته قناة دريم 2 الليلة، المواطنين إلي الاحتشاد للمشاركة في الاستفتاء علي الدستور، مؤكدا أن المشاركة في الاستفتاء تعد واجبا وطنيا لا مجال للهروب منه لاي سبب. وكشف أن الدولة عليها مسئولية في الاستفتاء علي الدستور عبر القيام بعدد من المحاور ومنها التأمين والتوعية السياسية وغير ذلك، مشيرا إلي أن هذه المسئولية ليس علي الدولة واحدها بل علي الجميع. وأشاررئيس الوزراء إلي أن الحكومة ستقوم ببذل أقصي جهد من أجل خروج الاستفتاء بنزاهة وتأمين وشفافية تليق بمصر التي لديها خبرة في مجال الاستفتاءات والانتخابات. وتوقع الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء زيادة أعمال العنف ومحاولات عرقلة إتمام الاستفتاء علي الدستور خلال الايام المقبلة وقبل يوم الاستفتاء من قبل جماعة الأخوان وأنصارها، مؤكدا أن الحكومة تعلم جيدا مخططات هذه الجماعة وقادرة علي مواجهة كل هذه الأعمال. وأشار إلي أن الدولة في مواجهة مع تنظيم جماعة الأخوان في محاولة إفساد هذه المرحلة وخصوصا الاستفتاء علي الدستور، مشددا علي ضرورة أن يلتزم الجميع من أبناء الشعب بالقيام بدوره في المجتمع والاصرار علي النزول والبعد عن محاولات التشكيك في الوضع الأمني وغير ذلك. وحول الاشراف الدولي علي الاستفتاء، قال الببلاوي إن الحكومة ليس لديها شيء لتخفيه، وبالتالي ترغب في قيام المجتمع المدني الداخلي والدولي بالاشراف علي الاستفتاء وغيره من أجل الخروج بمشهد نزيهة وشفاف وهذه هي رغبة الحكومة. وبشأن إشراف ومراقبة منظمات إخوانية علي الاستفتاء، أشار الببلاوي إلي أن هناك جهة مختصة بذلك ولها كل الصلاحيات ولن تتدخل الحكومة فيه، موضحا أن أي منظمة أعتقد أنها لن تشارك في المراقبة الا اذا ما توافرت لها كل الشروط والاختصاصات بحسب قانون هذه الجهة. وعن ما ستفعله الحكومة اذا ما تم التصويت بلا علي الدستور، نفي الببلاوي مسئولية الحكومة عن ذلك، وقال ان ذلك لم يطرح في خارطة الطريق والتي جاءت علي أساسها الحكومة في هذه المرحلة.. وقال 'إن هذا أمر وارد ويختص به من وضع خارطة الطريق وليس الحكومة.. وأن كنت أري أن هذا الأمر لن يحدث'. وأكد الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء أن هناك محاولات لتشوية الدستور الجديد تأتي في إطار خطة ممنهجة من قبل أعداء الوطن والاستقرار، مشددا علي ضرورة مواجهة تلك الخطط عبر النزول والمشاركة في الاستفتاء. ورأي أن الحكومة تتعامل بحرفية وقدرة علي ضبط النفس في ملف العنف بالجامعات وخصوصا من أنصار جماعة الأخوان المسلمين، مشيرا إلي أن هناك رغبة من قبل أنصار الأخوان في دخول قوات الشرطة في مواجهة مع الطلاب وهذا ما تحاول الشرطة حاليا الابتعاد عنه. وأشارالببلاوي إلي أن الشرطة تتعامل بكفاءة مع هذا الملف لانها تعلم جيدا من يقف وراءه وبالتالي لن تنجرف وراء هذه المخططات، مؤكدا أن الشرطة تتدخل حينما تطلب إدارة الجامعة ذلك نتيجة لإرتفاع وتيرة العنف داخل الجامعة. وكشف عن أنه تحدث مع بعض رؤساء الجامعات وطالبهم باستخدام قوانين الجامعة للتعامل مع من يقومون بأعمال عنف داخل الجامعة، مشددا علي ضرورة التعامل بحرفية مع هذا الملف لانه حساس للغاية. ورفض رئيس الوزراء مصطلح 'حكومة عاجزة'، مؤكدا أن هذه الحكومة تعمل بتوازن نظرا لحساسية المرحلة وهذا ما قد لا يعلمه البعض.. وأكد أن مخططات جماعة الأخوان داخل العملية التعليمية وداخل الجامعات قد فشلت، مشيرا إلي أن هناك رفض شعبي لمثل هذه الاعمال. وأعرب الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء عن اعتقاده بأن الحكومة تطبق قانون التظاهر الجديد، مؤكدا أن قانون التظاهر جاء من أجل تنظيم هذا الحق وليس الحرمان منه. وأشار إلي أن قانون التظاهر موجود في كل الدول ويتم التعامل به، موضحا أن هذا القانون جاء من أجل حماية الحريات وليس القضاء عليه. وكشف الببلاوي أن تطبيق قانون التظاهر لم يتطبق مع أنصار جماعة الأخوان فقط وأنما أول ما طبق كان علي من هم غيرهم بالاشارة إلي تظاهرات مجلس الشوري.. ونفي وجود أي اقتراحات حاليا مقدمه من احد لتعديل هذا القانون، فيما لم يستبعد تعديله ولكن الوقت غير مناسب. ورأي الببلاوي أن حكومته التي شرف برئاستها تتمتع بتنوع فكري علي أعلي مستوي في مصر، معربا عن سعادته لهذا التنوع لانه يخرج منتج جيد يؤكد علي صحة الاجواء علي كافة المستويات. وقال إن أراء الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء لا تتعارض مع أراء الحكومة ولكنها تأتي في إطار الرأي والرأي الأخر داخل الحكومة، مؤكدا أن بهاء الدين دائما ما يحاول البعض اختزال تصريحاته ووضعها في غير مكانها. وحول المصالحة التي ينادي بها البعض.. قال إن هناك مجموعة من المباديء وضعتها الحكومة كأساس لاي حوار أو مصالحة، مؤكدا أن الحكومة علي استعداد لوضع يدها مع أي يد ماعدا التي تلخطت بالدماء فهذه مرفوضة حكوميا وشعبيا. وأشار إلي أن الاعمال التي يقوم بها أنصار الجماعة وغيرهم حاليا تؤكد أن هذه الجماعة وأنصارها لن يعودوا إلي العمل السياسي مرة أخري ولن يتم التعامل معهم. ونفي الببلاوي أن تكون هناك أي إتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع القيادي الأخواني المهندس علي بشر والذي تحدث عن قيامه بإتصالات مع الببلاوي، مؤكدا أنه كرئيس للوزراء ومعه زملاء من الوزراء يؤكد ان هذه الوزارة ليست طرفا في أي تصريحات تشير إلي إجراء أي اتصالات مع جماعة الأخوان المسلمين للتصالح. وحول استقالة الدكتورمحمد البرادعي بعد فض اعتصام رابعة والنهضة، قال الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء إن قرار استقالة البرادعي جاءت بقرار شخصي نتيجة لعدم اتساق أفكاره مع العمل التنفيذي وهذا حقه ولن ندين رجل محترم. وأشار إلي أن البرادعي كان له رأي معارض لفض الاعتصامان بالقوة، مؤكدا علمه بقرار الفض وعرض وجهة نظرة خلال اجتماع مجلس الدفاع الوطني وكغيره من الحاضرين. وحول إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية كطلب لبعض القوي، قال الببلاوي إنه لدينا خارطة الطريق تقوم علي مراحل والمرحلة الاولي وهي الاستفتاء علي الدستور وتمريره، ثم بعد ذلك يتم النظر في المراحل الأخري، مؤكدا أن الوضع الحالي رسمته خارطة طريق ويجب النظر في كل وقت إلي ما تم الوصول إليه. وحول ما يقوله البعض إن الحكومة الحالية يحكمها الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي، أكد الببلاوي انه يشعر بأنه رئيس الوزراء ولديه وزراء كثيرون أصحاب خبرة وكفاءة، مشيرا إلي أن الفريق السيسي يعمل داخل الوزارة كوزير عادي ولكنه أكثر الوزراء انضباطا وحضورا لاجتماعات مجلس الوزراء. ونفي وجود أي تدخل للؤسسة العسكرية في قرارات الحكومة وكذلك في اختيارات الوزراء والمسئولين، موضحا أن هناك تنسيق كامل بين الوزراء كنوع من استمرار العمل ومتابعته. وأكد أن شعبية الفريق السيسي تعد سندا وعنصرا إيجابيا للحكومة الحالية، مؤكدا أنه لا يشعر بأي خجل من هذه الشعبية بخلاف شعبيته. ورأي أن قرار ترشح الفريق السيسي للرئاسة هو قرار شخصي ويرجع لصاحبه، مؤكدا أن وجود رجل قوي علي رأس الدولة ف هذه المرحلة مطلب ولكن للفريق وللشعب الرأي في ذلك الامر.