حذر الاتحاد الدولي للصحفيين من خطورة الوضع المتردي في العراق بعد مقتل الصحفي 'علاء ادوار' يوم الأربعاء 27 نوفمبر في الموصل، عاصمة محافظة نيناوي في شمال العراق. فقد أصيب ادوار البالغ من العمر 41 سنة والذي يعمل مصورا في التلفزيون المحلي 'نيناوي الغد'، بثلاث رصاصات في الرأس والصدرعلي يد مسلحين مجهولين وتوفي علي الفور. وكان ادوار يعمل سابقا كمصور مستقل لقناة الرشيد وقنوات تلفزيونية أخري. كما قتل يوم امس صحفي آخر اسمه وضاح الحمداني، ويعمل مراسلا لقناة بغداد الفضائية، بعيار ناري عشوائي أطلق خلال تشيع في البصرة نهار الخميس 28نوفمبر، حيث اصيب برصاصة في الرقبة برصاصة أطلقها المشيعون تعبيراً عن حزنهم في جنازة شيخ عشيرة الغانم. وبحسب آخر احصاءات الاتحاد الدولي للصحفيين، فقد قتل حتي الآن ستة صحفيين في العراق هذا العام. وقد ارسل الاتحاد الدولي للصحفيين الاسبوع الماضي رسالة الي سفير العراق في بلجيكا، محمد عبد الله الحميميدي، بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب، دعا الاتحاد من خلالها الحكومة العراقية لمواجهة مسألة الإفلات من العقاب لمرتكبي العنف ضد الصحفيين العراقيين. وجاءت الرسالة كجزء من حملة الاتحاد الدولي للصحفيين الواسعة 'لإنهاء الإفلات من العقاب' والتي تطالب حكومات العراق وروسيا وباكستان بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين وتقديم مرتكبيها إلي العدالة. وقال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين 'جيم بوملحة ': 'نقدم تعازينا الحارة لأسرة الصحفيين علاء ادوار ووضاح الحمداني وزملائهم. وفيما يبدو موت الحمداني حادثة غير مقصودة، فإن مقتل إدوارد كان وحشياً واغتيل بدم بارد وذلك لمجرد قيامه بعمله كصحفي.اننا قلقون جداً إزاء تصاعد العنف ضد الصحفيين في العراق في الاشهر الاخيرة. وتدعو حملتنا 'لإنهاء الإفلات من العقاب' لوضع حد للعنف الموجه ضد الصحفيين في العراق الذي قتل فيه ما يزيد علي 300 صحفيا واعلاميا منذ الاجتياح الامريكي في عام 2003. وإننا علي قناعة بأن عدم محاسبة مرتكبي الهجمات ضد الصحفيين في العراق يعزز ثقافة الإفلات من العقاب فيه، وأن هذا هو السبب الرئيسي لبقاء الصحفيين العراقيين في مرمي النيران، واننا نناشد السلطات العراقية ببذل كل ما في وسعها لتقديم الذين اقترفوا هذه الجرائم البشعة للعدالة.'