ارتفعت مؤشرات البورصة المصرية بنحو جماعي خلال تعاملات الأسبوع الجاري، مدعوما بهدوء الأوضاع علي الصعيد السياسي خاصة بعد مرور تظاهرات 19 نوفمبر دون وقوع اي احداث عنف، فضلا عن استقرار الأوضاع الاقتصادية بعد قيام مؤسسة ستاندر آند بورز برفع تصنيف مصر الائتماني. وصعد المؤشر الرئيسي 'أي جي أكس 30' إلي أعلي مستوياته منذ ثورة يناير، بنسبة بلغت 3.7% تعادل 229 نقطة ليصل إلي مستوي 6457 نقطة مقابل 6227.9 نقطة. فيما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة 'أي جي أكس 70' بمقدار 1.02% تعادل 5 نقاط ليصل إلي مستوي 536 نقطة مقابل 530.7 نقطة. أما المؤشر الأوسع نطاقاً 'أي جي أكس 100' فسجل ارتفاعاً قدره 1.6% تعادل 14.13 نقطة ليصل إلي مستوي 896.2 نقطة مقابل 882.1 نقطة. وحقق رأس المال السوقي للأسهم المقيدة مكاسب قدرها 8.1 مليار جنيه مسجلا 414.9 مليار جنيه مقابل 406.8 مليار جنيه بنهاية تعاملات السبوع الماضي. ورفعت مؤسسة 'ستاندرد آند بورز' العالمية للتصنيف الائتماني، تصنيفها الائتماني طويل الأجل لأربعة بنوك محلية، هي 'الأهلي المصري'، و'البنك التجاري الدولي'، و'بنك مصر' و'البنك الأهلي سوسيته جنرال'. وقالت إن رفع تصنيف هذه البنوك جاء بعد برفع تصنيفها لديون مصر طويلة وقصيرة الأجل بالعملة المحلية والأجنبية، وهو ما أدي بالتالي إلي تحسن الجدارة الائتمانية للبنوك وتخفيف الضغوط التي يتعرض لها القطاع المصرفي. وقال إيهاب سعيد، خبير أسواق المال، أن مؤشر السوق الرئيسي نجح في معاودة صعوده بشكل قوي محققا اعلي مستوي سعري له منذ يناير 2011 عند ال 6510 نقطه ولكنه فشل في الثبات اعلاه بفعل عمليات جني الارباح التي تعرضت لها بعض الاسهم القياديه بجلسة الخميس وعلي رأسها سهم البنك 'التجاري الدولي' والذي كان قد نجح في تحقيق اعلي مستوي سعري له منذ الادراج عند ال 45, 75 جنيه ولكنه فشل في الثبات اعلاه ليعاود تراجعه في اتجاه مستوي ال 44, 75 جنيه قبل ان يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوي ال 45, 48 جنيه. أوضح أن سهم 'جلوبال يليكوم' والذي نجح في الاقتراب من مستوي ال 5 جنيه ولكنه فشل ايضا في الثبات اعلاه ليعاود تراجعه بجلسة الخميس في اتجاه مستوي ال 4, 87 جنيه وايضا سهم مجموعة 'طلعت مصطفي' والذي نجح في تجاوز مستوي المقاومه السابق قرب ال 5, 80 - 5, 85 جنيه ليقترب من اعلي مستوي سعري له منذ يناير 2011 عند ال 6, 08 جنيه ولكنه فشل في الثبات اعلاه ليعاود تراجعه في اتجاه مستوي ال 5, 85 جنيه قبل ان يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوي ال 5, 94 جنيه. واما فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه، قال خبير أسواق المال انه نجحفي معاودة صعوده وان كان بشكل اقل من نظيره 'الثلاثيني' لافتاً إلي فشله في تجاوز قمته السابقه عند ال 544 نقطه واكتفائه بالاقتراب فقط من مستوي ال 440 نقطه قبل ان يعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب ال 536 نقطه وذلك تأثرا بعمليات جني الارباح التي تعرضت لها غالبية الاسهم الصغيره والمتوسطه لاسيما تلك الاسهم التي اشهدت ارتفاعات قويه علي مدار الجلسات الماضيه مثل اسهم قطاع المطاحن فيما شهدت بقية القطاعات نوعا من التباين الملحوظ. أشار سعيد إلي أن السوق تجاهل الاضطرابات والتظاهرات التي شهدها الشارع المصري يوم 19 نوفمبر في تلك الذكري ونجح في انهاء تلك الجلسه علي ارتفاع جيد، فعلي الرغم من المخاوف التي سبقت هذا اليوم والتحذيرات الاعلاميه الا ان المستثمرين تجاهلوا ذلك واستمروا في عملياتهم الشرائيه. واما فيما يتعلق بقيم واحجام التعاملات بجلسات الاسبوع الماضي، فقد شهدت تحسن نسبي عنه في الاسبوع الماضي لتتراوح بين 380 - 760 مليون جنيه بمتوسط تعاملات يوميه بلغ 555 مليون جنيه بالمقارنه مع 490 مليون جنيه متوسط تعاملات يوميه بالاسبوع قبل الماضي.. وقد جاء التحسن في قيم التعاملات بشكل تدريجي منذ بداية الاسبوع وتحديدا بجلسة الاحد التي قاربت فيها احجام التعاملات من ال 380 مليون جنيه وبلغت اعلي مستوي لها بجلسة الاربعاء، واما بجلسة الخميس فقد شهدت تراجعا نسبيا كنتيجه طبيعيه لعمليات جني الارباح التي تعرضت لها غالبية القطاعات لتتراوح حول ال 560 مليون جنيه بخلاف بعض الصفقات التي تراوحت قيمتها حول ال 25 مليون جنيه. ولفت إيهاب سعيد إلي أن المستثمرون الاجانب واصلو سلوكهم البيعيي طيلة جلسات الاسبوع الماضي مع تراجع واضح في حجم تعاملاتهم بالمقارنه مع حجم التعاملات الكليه للتراوح بين ال 8 - 12%.. واما فيما يتعلق بالمستثمرين العرب فقد جاءت تعاملاتهم متباينه الي حد بعيد وان غلب عليها الطابع البيعي بشكل طفيف مع ثبات نسبي ايضا في حجم تعاملاتهم بالمقارنه مع حجم التعاملات الكليه للتراوح بين ال 7 - 10%. وتوقع ان ينصب المؤشر الرئيسي تركيزه خلال تعاملات الأسبوع القادم منصبا علي مستوي المقاومه السابق والذي تحول الان الي مستوي دعم عند ال 6430 نقطه والذي طالما نجح المؤشر في التماسك اعلاه فقد يعاود صعوده لاستهداف مستوي ال 6700 - 6800 نقطه.واما فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه، فتوقع ان يميل ادائه الي التحرك العرضي بين مستوي المقاومه السابق قرب ال 545- 550 نقطه ومستوي الدعم السابق قرب ال 525 - 520 نقطه.