رأي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة القطرية الدكتور محمد المسفر أن قرار اتحاد الصحفيين العرب بعقد اجتماعهم المقبل في رام الله يرقي إلي 'مستوي الجريمة' بحق فلسطين والأمتين العربية والإسلامية. ووصف المسفر في تصريحات قرار اتحاد الصحفيين الذي تم اتخاذه في الكويت بشأن الاجتماع في الضفة الغربية بأنه 'خذلان من الصحفيين لفلسطين'، وقال: 'غدا الجمعة 22 تشرين ثاني 'نوفمبر' الجاري دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن تكون خطبة الجمعة في جميع أنحاء العالم من أجل فلسطينوالقدس التي تقع علي بعد كيلومترات قليلة من رام الله، و'الإسرائيليون' يصولون ويجولون في كل القري والأرياف ومدن الضفة، وكل مهتم بالعالم العربي والإسلامي وبالشأن الفلسطيني، ينظر إلي ما جاء في بيان الصحفيين العرب في الكويت، بأنه جريمة كبري يرتكبها اتحاد الصحفيين العرب الذي لا نعرف له موردا ولا نشأة إلا لخدمة الأمة العربية، الآن للأسف الشديد لا يخدمون بهذا القرار إلا 'إسرائيل''. وأضاف: 'هل ضاقت كل العواصم العربية عن استضافة اجتماع اتحاد الصحفيين العرب؟ إن اختيار الاتحاد للضفة مكانا لعقد اجتماعه المقبل جريمة كبري يرتكبها المشرفون علي الاتحاد، وتطبيع مع الاحتلال يشبه قرار بعض الدول العربية التي اتخذت قرار التطبيع مع 'إسرائيل'، ولا زال علم دولة الاحتلال يرفرف في هذه العواصم العربية إلي يوم الناس هذا علي الرغم مما تفعله دولة الاحتلال بالفلسطينيين وبالمقدسات الإسلامية. ثم ماذا سيضيف الصحفيون العرب بتطبيعهم مع 'إسرائيل' وذهابهم إلي هناك، الصورة والمعاناة الفلسطينية موجودة في مختلف أنحاء العالم؟'. ورفض المسفر توجيه الاتهام إلي أية أطراف سياسية عربية أو أجنبية بالوقوف خلف هذا القرار، وحمل المسؤولية كاملة للصحفيين، وقال: 'لا يهمني من يقف خلف هذا القرار من جهات سياسية خدمة للكيان الصهيوني وضربا للإسلام والمسلمين، ولا يهمني ما إذا كان استثمارا لتراجع الربيع العربي أو سقوط تجربة الاخوان في مصر وحكم العسكر، ما يهمني هو أهل القلم، الذين خصهم رب العزة بسورة اسمها 'القلم'، لا بد أن يكونوا أهلا لهذه الأمانة ومدافعين عن قضايا الأمة ومقدساتها، وخذلان هذه المهمة عمل إجرامي كبير ضد أمتنا العربية، ومن يقف وراءه مجرمون سيحاسبهم التاريخ قريبا'.