أعلن موقع 'المكافآت من أجل العدالة' الأمريكي عن مكافأة مقدارها 5 مليون دولا لتحديد مكان قائد حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د رمضان شلح. ونشر الموقع معلومات عن القيادي شلح: 'تاريخ الميلاد, مكان الميلاد, البنية, الوزن, الشعر, العينات, نوع الجنس, لون البشر, الطول, الجنسية, اللغات, الأسماء المستعارة '. وأعلنت الإدارة الأمريكية أن 'القيادي شلح مطلوب بتهمة التآمر لإدارة شؤون حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية'. يذُكر أن القيادي رمضان شلح أدرجته الإدارة الأمريكية في قائمة الإرهابيين حسب وصفها بموجب القانون الأمريكي، وذلك يوم 27 تشرين الثاني/نوفمبر 1995، وصدرت في حقه لائحة اتهام تحتوي علي 53 تهمة من المحكمة الفدرالية الأمريكية الإقليمية في المقاطعة الوسطي لولاية فلوريدا في سنة 2003. وكان د رمضان شلح تولي الأمانة العامة لحركة الجهاد الإسلامي بعد استشهاد المؤسس للحركة فتحي الشقاقي عام 1995م. ولد الدكتور رمضان في حي الشجاعية بقطاع غزة في الأول من يناير من عام 1958, لأسرة محافظة تضم 11 ولدا. نشأ في القطاع ودرس جميع المراحل التعليمية حتي حصل علي شهادة الثانوية، ثم سافر إلي مصر لدراسة الاقتصاد في جامعة الزقازيق وحصل علي شهادة بكالوريوس في علم 'الاقتصاد' في سنة 1981, بعد ذلك عاد إلي غزة وعمل أستاذا للاقتصاد في الجامعة الإسلامية. اجتهد الدكتور في تلك الفترة بالدعوة واشتهر بخطبه الجهادية التي أثارت غضب الكيان الصهيوني ففرض عليه الإقامة الجبرية ومنعه من العمل في الجامعة. في عام 1986 غادر فلسطين إلي لندن لإكمال الدراسات العليا وحصل علي درجة الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة درم عام 1990. واصل نشاطه الديني هناك لفترة ثم سافر إلي الكويت وتزوج, عاد بعدها إلي بريطانيا, ثم انتقل من هناك إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية, وعمل أستاذا لدراسات الشرق الأوسط في جامعة جنوبي فلوريدا بين 1993 و1995. يتقن الدكتور اللغتين الإنجليزية والعبرية, وهو أب لأربعة أبناء بنتان وولدان. التحاقه بالسياسة أثناء الدارسة في جامعة الزقازيق المصرية تعرف علي الدكتور فتحي الشقاقي, بالرغم من أنهما لا ينتميان إلي نفس التخصص فقد كان الشقاقي يدرس الطب في السنة الثانية. أسفرت صداقتهما عن إهداء الشقاقي للدكتور رمضان كُتباً لقادة الإخوان المسلمين كالبنا وسيد قطب. عام 1978 اقترح رمضان علي صديقه الشقاقي بتشكيل تنظيم, فأخبره الشقاقي أنه ينتمي للإخوان المسلمين، ويترأس مجموعة صغيرة باسم الطلائع الإسلامية, انضم رمضان لهذا التنظيم, وتوسع بعد ذلك بانضمام العشرات من الطلبة الفلسطينيين في الجامعات المصرية, وكانت حركة الجهاد الإسلامي. عاد بعدها الدكتور إلي غزة وعمل بالدعوة والتدريس. ثم سافر إلي بريطانيا للحصول عل شهادة الدكتوراة والولاياتالمتحدةالأمريكية للعمل فترة من الوقت. وفي سنة 1995 جاء إلي سوريا راغبا في العودة إلي فلسطين, وبانتظار الانتهاء من أوراقه الخاصة بالعودة. التقي بالدكتور الشقاقي وعملا معا لمدة 6 أشهر لوضع الخطط لتطوير العمل الجهادي, وفي ذلك العام اغتال الموساد الدكتور الشقاقي, اجتمع الحزب بعد ذلك وقرر انتخاب الدكتور رمضان أمينا للحزب وهو من أشد الداعين 'للمقاومة المسلحة'.