التنظيم الإخواني يستعد لمهاجمة 'طرة' بحشود من جميع المحافظات محاكمة مرسي تفجر الخلافات في صفوف 'الإخوان' و'التحالف' بعد أن استقر عدد من كبار المحامين في جماعة 'الإخوان المسلمين' علي خطة مقترحة للدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي في جميع القضايا المتهم فيها، وأولها القضية المعروفة إعلاميا بقضية قصر الاتحادية، التي تبدأ أولي جلساتها غداالاثنين بمعهد أمناء الشرطة بمنطقة طرة، اعترضت أسرة الدكتور محمد مرسي علي حضور محامين للدفاع عن والدهم، كما اعترضت قيادات ما يسمي ب 'تحالف دعم الشرعية' علي حضور فريق للدفاع عن مرسي تأسيسًا علي قدرة فصائل التحالف وبصفة خاصة 'الإخوان'، وأحزاب الجبهة السلفية علي حشد أعداد غير عادية من المتظاهرين بحيث لا يمكن لقوات الجيش والشرطة أن تمنعهم من الوصول إلي قاعة المحكمة، وفي حالة استخدام القوة لمنع المتظاهرين سيكون هناك عشرات الآلاف من القتلي والمصابين، وسيؤدي هذا في حد ذاته إلي تحرك دولي كبير، حسب قولهم!! أما السبب الثاني لاعتراض قيادات التحالف علي خطة عدد من قيادات 'الإخوان' هو رؤيتهم أن حضور محامين مع الدكتور محمد مرسي يعني التنازل عن شرعيته كرئيس للجمهورية، حسب زعمهم، أما السبب الثالث لدي بعض المحامين أعضاء التحالف الإخواني، أكدوا أن دخولهم إلي منطقة سجون طرة يعني عدم العودة مرة أخري، حيث من المتوقع أن تصدر قرارات بالقبض عليهم وإيداعهم في سجون طرة بتهمة التحريض علي العنف. ولا يزال الرأي الأفضل عند عدد من المحامين القيادات في جماعة 'الإخوان' هو حضور الجلسة مع متهمين آخرين غير الدكتور محمد مرسي وإثبات جميع الطلبات التي تؤدي إلي توثيق ما يحتاج له 'الإخوان' وما يسعون لإثباته من شرعية لمرسي كرئيس وبطلان جميع القرارات الصادرة بعد الثالث من يوليو 2013، وما يترتب عليها من آثار، وقال علي إسماعيل المستشار القانوني لحزب البناء والتنمية في تصريحات صحفية: إن الدكتور محمد مرسي لم يوكل فريقًا للدفاع بالنيابة عنه في المحاكمة حتي الآن، وأنهم سيحضرون أولي جلسات المحاكمة للدفاع عن المتهمين الآخرين في نفس القضية، ولإثبات الحضور والترتيب فيما بينهم بشأن المرافعات بالمحكمة، وقال محمد الدماطي، المتحدث عن هيئة الدفاع عن مرسي: 'إن المستشار حسن سمير قاضي التحقيق، أبلغنا بأنه يرفض التحقيق معه لأنه ما زال يري أنه الرئيس الشرعي ولم يوكل محاميًا عنه حتي هذه اللحظة'، وأكد في مؤتمر صحفي عقد بمقر حزب الاستقلال 'العمل الجديد سابقا' أن 'مرسي' سيتمسك بشرعيته خلال الجلسة، وقال إن الدكتور مرسي يستطيع الدفاع عن نفسه، علي أن تتولي هيئة الدفاع التأكيد علي الشرعية'. وأكد أن فريق الدفاع سيكون علي رأسه 'سليم العوا' وسيحضر بجانبه شخصيات عامة. وعلي رغم من هذه الخلافات وتضارب التصريحات إلا أن عددًا من المحامين طالبوا بلقاء منفرد مع الدكتور مرسي قبل محاكمته. وعلي صعيد الفعاليات التي ستتم خارج قاعة المحاكمة قالت قيادات إخوانية إن يوم الاثنين الرابع من نوفمبر سيكون يومًا غير عادي وهو الفرصة السانحة لإخراج الدكتور محمد مرسي من قبضة الجيش والشرطة، حيث يكون مكانه معلومًا داخل قاعة المحاكمة في معهد أمناء الشرطة بطرة، وهو ما يمكن الوصول إليه بالحشود، وحسب ما يخطط له التنظيم الإخواني فإن الحشود ستتدفق إلي منطقة طرة من جميع الاتجاهات ولن تعود إلا وهي تحمل الدكتور مرسي علي الأعناق، وأعلنت حركة 'شباب ضد الانقلاب'، التابعة للتحالف الإخواني، أنها ستحاصر مقر محاكمة 'مرسي'، كما أنها تجهز عددًا من المفاجآت، وسوف تبدأ الاستعدادات للتحرك إلي طرة منذ مساء الأحد، وجدد التحالف في البيان رقم 124 الصادر في الأول من نوفمبر تحذيره من المساس بالدكتور مرسي الذي وصفه البيان بالرئيس الشرعي للبلاد، وجدد دعوته إلي الاحتجاج 'السلمي' في جميع شوارع مصر حتي يوم الاثنين علي أن يكون الاحتشاد الأكبر تحت شعار 'يوم صمود الرئيس' عند مقر المحاكمة، ودعا التحالف إلي التظاهر في هذا اليوم أمام السفارات والقنصليات المصرية في الخارج، ونقلت جريدة 'الشعب' عن الدكتور مجدي قرقر القيادي بالتحالف قوله: إنه إذا حاولت قوات الأمن منع التظاهر أمام مقر المحاكمة، سنضطر للتظاهر والاحتشاد في أقرب مكان لها دون صدام، وقال: إن الحشد في ذلك اليوم سيكون الأكبر، وستخرج القاهرة رفضًا لمحاكمة الرئيس، علي أن تتجه في مسيرات كلها إلي مقر انعقاد المحاكمة. وقالت عزة الجرف القيادية بحزب الحرية والعدالة في صفحتها علي 'فيس بوك'، مساء الأربعاء: إن يوم 4 نوفمبر سيكون يومًا مشهودًا يري العالم أجمع فيه حشود المصريين الرافضين لما أسمته بالانقلاب!! وعلي جانب آخر رفضت قيادات إخوانية خطة التصعيد يوم المحاكمة، وقالوا إن أي أحداث عنف سيدفعها ثمنها الدكتور محمد مرسي، وقد تودي بحياته أثناء وقوع أية اشتباكات تستهدف إخراجه بالقوة من قاعة المحكمة، وهذا ما دفع 'الإخوان' إلي الإعلان عن أن هناك تسريبات عن محاولة التخلص من مرسي وقتله، وقالت عزة الجرف في تغريدة لها علي تويتر بتاريخ 31 أكتوبر: 'تسريبات بإمكانية التخلص من الرئيس 'المختطف' وهو في طريقه لمحاكمتهم أمام العالم'!! ومن المتوقع أن تفشل جماعة 'الإخوان' وحلفاؤها في تحقيق أهدافها في اليوم الأول من المحاكمة، ولن يكون يوم الرابع من نوفمبر 2013 غير أحد أيام الفشل التي تضاف إلي رصيد 'الإخوان' من الإخفاقات والوعود والتهديدات التي لم ولن تتحقق!!