أكد السفير الدكتور بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن السفير المصري في تركيا باق في القاهرة وانه من غير المنتظر عودته في القريب العاجل كما سبق ان اعلن وزير الخارجية نبيل فهمي.. وقال عبد العاطي في مؤتمر صحفي اليوم ان هناك مطلبا مصريا واضحا وهو احترام إرادة الشعب المصري وعدم التدخل في شئونه الداخلية. وكان المتحدث الرسمي يرد بذلك علي سؤال حول المحاولات التي تقوم بها تركيا من اجل اعادة العلاقات لطبيعتها مع مصر من خلال رسائل تهدئة تركية تظهر في الاعلام مؤخرا. وردا علي سؤال حول زيارة الرئيس عدلي منصور لكل من الكويت والامارات قال المتحدث الرسمي انها زيارة شكر للأشقاء ويرافقه خلالها وزير الخارجية نبيل فهمي مؤكدا أن العلاقات بين مصر وكلا الدولتين متميزة في شتي المجالات. وأعلن أن مصر اتخذت خطوة بالاعلان عن دعمها لاستضافة دبي لمعرض اكسبو2020. من ناحية أخري كشف السفير عبد العاطي النقاب عن أن وزير الخارجية نبيل فهمي سيجتمع يوم 3 نوفمبر المقبل مع كافة القطاعات المعنية للبدء في الاتفاق علي الاجراءات التنظيمية والمالية الخاصة بانشاء ' الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ' وهو المقترح الذي ورد في بيان وزير الخارجية بالامم المتحدة وتأتي في اطار التوجه الجديد للسياسة الخارجية المصرية علي أساس مبدأ تحقيق المكاسب للجميع دون الاضرار بمصالح أي طرف. وأضاف أن اجتماعا عقد اليوم برئاسة السفير حمدي لوزة نائب وزير الخارجية ضم كل المسئولين في القطاعات المعنية بالصندوق المصري للتعاون مع افريقيا والصندوق المصري للتعاون مع الكومنولث لبحث المسائل التنظيمية والمالية والادارية الخاصة بانشاء الوكالة. وأشار الي أن هناك اهتماما مصريا في هذا الاطار بالتعرف علي الشواغل الافريقية وخدمة اهداف التنمية وتعظيم الاستفادة من الخبرات المصرية المتراكمة من خلال دمج الصندوق المصري للتعاون مع دول الكومنولث والصندوق المصري للمعونة الفنية للدول الافريقية. وأوضح أن هذه الوكالة ستكون علي غرار الوكالات الدولية المماثلة للتنمية مثل الجايكا والسيدا والكويكا وغيرها. من ناحية أخري وحول الانتقادات الموجهة للسفارات ازاء ما تعرضت له بعض الرموز المصرية في الخارج أوضح السفير عبد العاطي أن هناك لبسا فيما يخص طبيعة عمل السفارات المصرية فعليها مسئولية اساسية لحماية المواطنين المصريين والدفاع عن مصالحهم.. وهذه حقيقة ولكن السفارات ليس لديها قوات أمن فمسئولية توفير الحماية للرعايا الاجانب في اي دولة تعود للدولة المضيفة طبقا للقانون الدولي واتفاقية فيينا عام 1961.. وشدد علي أن دور السفارات هو التنسيق مع السلطات الامنية ووزارة الخارجية في الدول المضيفة لتوفير الحماية للوفود ولكن لابد من اخطار السفارات المصرية مسبقا بأي زيارات أو فعاليات في الخارج بشكل مسبق كي تقوم باخطار الجهات المعنية في الدول المضيفة. وأشار الي أن هناك حملات ممنهجة لن تتوقف بل قد تتصاعد في الخارج مع استمرار المحاكمات واستحقاقات خريطة الطريق.. وهناك تعليمات للسفارات بارسال مكاتبات رسمية للأجهزة المعنمية لتوفير الحماية مشددا علي أهمية احترام قوانين الدول المضيفة. فالقانون المصري لا يطبق في تلك الدول كما أن قوانين بعض الدول تكفل التظاهر السلمي طالما أن هناك اخطارا مسبقا بالمظاهرة مؤكدا أن الهجمة ' الممنهجة ' والمستمرة لا تستهدف فقط الوفود الثقافية بل وأيضا رموز ا للدولة في الخارج.. وقد تمت حوادث اعتداءات أيضا علي بعض السفارات والدبلوماسيين المصريين بالخارج. وردا علي سؤال حول ما أعلن عن زيارة قادمة لوزير الخارجية الامريكي جون كيري لمصر ووزراء خارجية آخرين مهمين قال عبد العاطي ان هناك بالفعل زيارات هامة قادمة لمصر. وحول ما نشر عن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر قال المتحدث الرسمي انه ليس لديه علم بذلك. وشدد علي أن الخارجية مؤسسة عريقة وخط دفاع أمامي عن الامن القومي المصري ومصالح مصر بالخارج مشيرا الي أن اختبارات العاملين بالخارجية تمر بمراحل عدة من بينها اختبارات نفسية باشراف جهة سيادية يتدرج بعدها الدبلوماسي من درجة ملحق الي سفير.. ويدخل 99 في المائة من خلال هذه الاختبارات.. وقد سبق للرئيس السابق حسني مبارك تعيين بعض السفراء جميعهم ضباط متقاعدين كسفراء.. ولم يتم في عهد محمد مرسي تعيين أي شخص من خارج السلك الدبلوماسي. وحول زيارة وزير خارجية اثيوبيا لمصر قال المتحدث ا لرسمي انه جار التنسيق حول تلك الزيارة مشيرا الي أن هناك اجتماعا هاما سيتم بين وزراء الري في كل من مصر والسودان واثيوبيا في الخرطوم يوم 4 نوفمبر المقبل لبحث تنفيذ توصيات تقرير لجنة الخبراء الدوليين المعنيين بسد النهضة الاثيوبي فيما يخص قياس حجم السد وشروط الامان وضرورة توفر معلومات كافية من جانب اثيوبيا. وحول الانتخابات وتصويت المصريين بالخارج أوضح المتحدث الرسمي أن اللجنة العليا للانتخابات هي التي تضع القواعد بالنسبة لتنفيذ الاستفتاء والانتخابات بالنسبة للمصريين بالخارج.. ووزارة الخارجية هي جهة تنفيذية تنقل الرؤي والدروس المستفادة ومطالب الجاليات للجنة العليا للانتخابات من واقع التجربة.. وقد قامت السفارات المصرية بدور مشهود له في كل الاستحقاقات الانتخابية التي تمت. وأشار الي أن السفير حمدي لوزة نائب وزير الخارجية التقي برئيس اللجنة العليا للانتخابات وسيتم لقاء آخر. وأهاب السفير عبد العاطي بالمصريين بالخارج سرعة تسجيل أسمائهم أو تحديث بياناتهم علي موقع اللجنة حيث أن الموعد النهائي هو 2 ديسمبر. وناشد المصريين بالسعودية سرعة توفيق أوضاعهم قبل انتهاء المهلة الحددة وفقا لمبادرة خادم الحرمين الشريفين التي تنتهي في 3 نوفمبر القادم وكذلك المهلة المحددة للمصرين في الادرن حتي 11 نوفمبر. وبالنسبة لمؤتمر جنيف 2 قال المتحدث الرسمي أن موقف مصر واضح فنحن مع الحل السياسي الذي يحفظ للدولة السورية وحدتها الاقليمية ويلبي طموحات الشعب السوري المشروعة.. ومصر مع حل سياسي يوقف المجازر اليومية والماسي التي يتعرض لها المواطنون السوريون كما أن مصر ادانت بشكل لا يحتمل اللبس أعمال القتل المستمرة واستخدام الأسلحة الكيماوية. وحول العلاقات المصرية الأمريكية اشار عبد العاطي الي كلمة وزير الخارجية أمام غرفة التجارة الأمريكية التي أوضح فيها أنها علاقات بين دولة اقليمية بحجم مصر ودولة عالمية بحجم الولاياتالمتحدة وتقوم علي عدة مبادئ كما سبق ان ذكر وزير الخارجية منها الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية والمصالح المشتركة.. وقال ان هناك اتصالات مستمرة بين وزيري الدفاع والخارجية ونظيريهما الأمريكيين.. وقد ذكر بيان للخارجية الأمريكية أن القرار هو قرار وقتي يتعلق باستمرار تاجيل تسليم بعض أنواع المساعدات وسيخضع للمراجعة المستمرة.. واذا كان هناك حرص أمريكي علي العلاقات مع مصر يقابله حرص مصري علي العلاقات مع الولاياتالمتحدة.. وحول لقاء سفير مصر بواشنطن مؤخرا مع وكيلة الخارجية الامريكية، أوضح ان اللقاء تناول عدداً من الموضوعات منها العلاقات الثنائية والملف النووي واخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار وسوريا وجنيف 2.. وهناك تواصل مع واشنطن بشكل مستمر. وحول المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية قال ان وفدا مصريا شارك في اجتماع باريس للجنة المتابعة العربية مع الوزير الأمريكي كيري برئاسة السفير بدر الدين زايد مساعد وزير الخارجية لدول الجوار.. وأشار الي أن وزير الخارجية سبق أن ذكر أننا نقدر الجهود الامريكية الحثيثة التي ادت لاسئناف المفاوضات وأنها من الضروري أن تكون جهودا جادة وتتم خلال الجدول الزمني المعلن خلال تسعة أشهر وتفضي لاقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية. وأضاف أن هناك تشككا مصريا في امكانية تحقيق هذا الهدف بالنظر الي السياسات الاسرائيلية الاستيطانية المستمرة والممارسات الاستفزازية للأمن الاسرائيلي في باحة القدس الشريف.. ورغم ذلك فأننا لا زلنا ندعم الجهد الامريكي لعلها تؤدي لتحقيق الهدف. وحول تطورات الحادث الذي تعرض له دبلوماسي مصري في رام الله وامكانية وجود شبهة جنائية قال عبد العاطي ان الدبلوماسي المصري انقلبت سيارته وهو في حالة خطيرة ولا علم لنا بوجود شبهة جنائية حسب المعلومات الاولية المتوفرة. وحول الانتقادات الموجهة للأخضر الابراهيمي ومن جانب المعارضة السورية التي تطالب باستقالته وامكانية حضور ايرانجنيف 2 أشار المتحدث الرسمي الي أن الابراهيمي مبعوث من الجامعة العربية والامم المتحدة وعليه مسئولية الاتصال بالقوي الاقليمية والدولية وهناك تفاوت في المواقف وفيما يخص من سيحضر جنيف 2 فان الامر يرجع للاتصالات الجارية مع القوي المختلفة من خلال الإبراهيمي الذي سيرفع توصياته ليتم بعدها النظر في الخطوة التالية مؤكدا أن مصر طرف رئيسي في هذا الشأن. وحول التطورات الجديدة الخاصة بالمفقودين المصريين في ليبيا اعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية انه تم إعادة الجثتين المتوفيين المصريين هما بدر فزاع عطائه حسان ومحمد مصطفي سعيد محمد اللذان عثر عليهما في ليبيا مع احد أقاربهم، بالإضافة الي المصابين وهم رائد عطا عبد العليم واحمد محمد عطية، اللذين اطلقا عليهما النار بعد التسلل قد وصلا الي منفذ السلوم البري، بالإضافة الي الناجي الوحيد بشار عبد السميع. وأوضح ان عمليات البحث عن ناجين قد توقفت، ومن المرجح ان يكون الآخرون قد سلموا أنفسهم لمراكز الهجرة غير الشرعية، أو أن يكونوا قد وصلوا الي بعض المدن الليبية وان يكونوا قد اندمجوا في المجتمع هناك، لافتا ان الوضع الأمني في ليبيا بالغ الصعوبة ولابد من التوقف الكامل عن ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي قد تؤدي الي كوارث مطالبا بتوعية الشباب المصري، وضرورة عدم الاستسلام للوهم، مثنيا علي أداء السلطات الليبية التي تعاونت وقامت بطلعات جوية لتمشيط المنطقة التي يمكن العثور فيها علي احد المصريين. وحول مصير الصيادين المصريين المحتجزين لدي السلطات التونسية في مدينة صفاقس قال المتحدث انه يتم توفير الرعاية الكاملة لهم من جانب السفارة المصرية من مأكل ومشرب، وتم الاتصال بذويهم في مصر من التليفون الشخصي للقاءم بالأعمال المستشارة نهي خضر، كما تم تكليف محامية هناك تتقاضي مبالغ رمزية للدفاع عنهم، مهيبا بالصيادين المصريين عدم الصيد هناك بدون تصريح مسبق من السلطات التونسية، خصوصا وان المحتجزين قد دخلوا المياه الإقليمية بدون تأشيرة مسبقة او تصريح بالصيد فضلا عن قيامهم بعمليات صيد في أوقات غير مسموح بها في هذه الآونة من العام.