أكدت عدد من الناشطات السعوديات أنهن تراجعن عن النزول إلي الشارع لقيادة السيارة والذي حدد له اليوم السبت مؤكدات أن ذلك فيه تحد للسلطات وهن يرفضن ذلك واشرن إلي أن حملتهن كانت منذ البداية تحت عنوان''قيادة المرأة للسيارة اختيار وليس إجبارا'.وقالت الناشطة السعودية سميرة بيطار وهي من الموقعات علي حملة'قيادة المرأة للسيارة اختيار وليس إجبارا' أنا لست جزءا من الحملة الداعية إلي النزول للشارع لقيادة السيارة ولكنني أدعم أي حق للمرأة السعودية وأري أن حقها في قيادة السيارة قد تأخر كثيرا '. وحذرت سميرة بيطار'من نزول النساء لقيادة السيارة في الشارع بعد تحذير وزارة الداخلية التزاما بالقوانين والتعليمات فمن الحضارة والديمقراطية أن يكون المرء تحت القانون ويحترمه ويلتزم به'. وقالت البيطار إنا 'أرجو منكن الحذر من التجمعات فحملتكن حملة شعبية واختيارية ومن تصلها رسائل بتجمعات في أماكن محددة فلا تصدقها لأنها بغرض الإساءة ' مشيرة إلي أن ' هناك من يحاول الإساءة إليكن بجعل بعضكن كبش فداء'. وأضافت البيطاروهي سيدة أعمال'نطالب ولاة الأمر بالسماح للمرأة بقيادة السيارة خاصة وانه ليس هناك أي مانع ديني أو شرعي يحرم ذلك '.وتساءلت سميرة البيطاروهي من المتعلمات في الولاياتالمتحدةالأمريكية وحاصلة علي ماجستير إدارة أعمال ما الذي يمنع المرأة من قيادة السيارة ' مشيرة إلي انه 'آن الآوان لتحرير العرف والتقليد البالي من السيطرة علي الدين '. الا أنها قالت إن'من حق المرأة قيادة السيارة خاصة وان المجتمع اصبح اكثر تقبلا لذلك' وانتقدت سميرة بيطار المشايخ الذين قاموا بالتجمع أمام الديوان الملكي والذين طالبوا بوقف حراك قيادة المرأة للسيارة' وقالت 'في الوقت الذي يحرم فيه هؤلاء المشايخ التجمعات والتظاهر لا يمانعون أن يحللوا ذلك لأنفسهم لإجهاض كل حراك يحفظ ويصون للمرأة كرامتها بدلا من تعرضها للابتزاز من السائقين '. وقالت البيطاروهي أم لولد وبنت يتلقيان تعليمهما في الولاياتالمتحدةالأمريكية, ' بودي بمن يصرخ بوجه هؤلاء الشيوخ ويقول لهم أفيضوا علي النساء المحتاجات المطحونات مما أفاض الله عليكم تبرعوا لهم بقيمة رواتب سائقين بدلا من وقوفكم في وجه كرامتهن وكأن المرأة السعودية هي التي ستدمر الفضيلة'. ووصلت سميرة بيطار حديثها, وهي تظهر علي مواقع التواصل الاجتماعي بصورتها الشخصية ردا علي بعض المشايخ والمغردين وخطباء الجمعة الذين استخدموا كلمات غير لائقة ضد المطالبات بقيادة السيارة 'يا سادة 'يا مشايخ' برميكم المرأة السعودية زورا وبهتانا فأنتم ترمون عروضكم وتربيتكم وقيمكم وتعاليمكم الدينية التي ظللتم تحشون العقول بها ردحا من الزمن '. إلا أن الدكتورة هند آل الشيخ قالت في تصريح لها نشرته عبر اليوتيوب وأيضا قامت بتوزيعه اليوم السبت لايوجد أي سند شرعي لقيادة المرأة للسيارة ما يعطي الضوء الأخضر للمجتمع الإسلامي للسماح للمرأة بقيادة السيارة. واكدت انه 'علي الصعيد النظامي لا يوجد أي سند نظامي يمنع قيادة المرأة للسيارة وعلي المستوي الاجتماعي انه يوجد هناك رغبة حقيقية واجماع كبير من النساء والرجال علي قيادة المرأة للسيارة واضافت هند وهي ابنة أخ مفتي المملكة إذا أردنا حفظ كرامة المرأة يجب أن نمكنها من مباشرة أعمالها واحتياجاتها لها ولأسرتها بشكل مباشر. من جانبه قال احمد السواح وهو إعلامي سعودي 'قيادة المرأة لا تتم بالفوضي و 'الغوغائية ' ولا من خلال الاستجابة للعاصفة الهوجاء التي تدعو إلي التمرد ومخالفة النظام !!' مؤكدا أن قيادة المرأة للسيارة تتم بعد صدور اللوائح والأنظمة الكفيلة بحماية مكانة المرأة والحرص علي تحقيق الأهداف المرجوه ووسائل الأمن و السلامة لها. من جانبها قالت إحدي الناشطات السعوديات الموقعات علي الحملة أن عدم نزولها اليوم يرجع إلي التحذير الذي أصدرته وزارة الداخلية الأربعاء الماضي بأن من يخرق القيود المفروضة علي قيادة المرأة للسيارات سيواجه العقوبات' مشيرة إلي أنها دعت الناشطات إلي الانصياع للتحذير'. وقالت 'نعتقد أن الناشطات اللاتي دعين للقيادة سيتم استهدافهن بالتحديد وإيقافهن'.وألمحت إلي أن بعض الأشخاص التابعين لوزارة الداخلية اتصلوا علي الناشطات وحذروهن من الخروج. إلا أن مصدرا أمنيا سعوديا أكد أن الاتصال ببعض الناشطات جاء من قبل إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية التي طلبت منهن الالتزام بالأنظمة المعمول بها وعدم المشاركة في الدعوات لقيادة السيارات موضحا أن هذا إجراء يتم اللجوء إليه في بعض الأحيان.إلا أن المصدر نفي 'أن يكون قد تم توجيه أي تهديدات للسيدات اللائي تم الاتصال بهن'. وكان المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أكد عدم تساهل الجهات الأمنية مع المخالفين لقرار منع المرأة من القيادة واصفا ما يثار في شبكات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام من دعوات لتجمعات ب`'إخلال بالسلم الاجتماعي' وفتح باب 'الفتنة'. ورفضت 150 امرأة سعودية في بيان لهن أمس الجمعة 'الدعوات والاستثارات الصريحة للتمرد علي بعض الأحكام الشرعية والآداب والأعراف السوية والتي تأتي من ضمنها حملة قيادة المرأة للسيارة التي تم إطلاقها مؤخرا تحت اسم 'قيادة 26 أكتوبر'. واكدت النساء وهن أكاديميات وداعيات وكاتبات ومعلمات وربات منزل, في بيان صحفي 'رفضهن التام لحملة قيادة المرأة للسيارة'.وقال البيان إن 'مثل هذه الدعوات تصدر من نسوة لا يمثلن السعوديات بعامة ولم تتمثل بالمصداقية وإنما يراد منها الشوشرة والثورة والتمرد'. وكانت مؤسسة جالوب أجرت استطلاعا للرأي عام 2007 أعرب 55 بالمئة من الرجال و 66 بالمئة من النساء السعوديات عن اعتقادهن بأنه ينبغي السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة.