أوضح ثروت الخرباوي القيادي المنشق عن جماعة الاخوان المسلمين والذي يشارك في وفد الدبلوماسية الشعبية الذي يزور موسكو لدعم التعاون المشترك في مواجهة التحديات التي تهدد مصالح الشعبين الصديقين.. أوضح أن الخطأ الأكبر الذي ارتكبته هذه الجماعات أنها دخلت في صراع مع الشعوب، دخلت في صراع مع الشعب المصري نفسه، رغم انها تريد ان تخلق لنفسها مساحة بين الشعب، وما ان دخلت معه في صراع فلا مستقبل لها. وقال ل'أنباء موسكو': 'تبقي توابع ما يعرف ب'الإسلام السياسي' في محاولات البقاء، وان ما يحدث الآن مجرد نزاعات ستنتهي قريبا، لأن طاقتهم البشرية تتضائل شيئا فشيئا والإحباط بدأ يتمكن منهم'. واعتبر المفكر الإسلامي عمليات العنف، مؤشرا للنهاية، موضحا أن الميت ندما يلفط انفاسه الأخيرة ويُخرج ما قال عنه 'حشرجة' تكون مزعجة نوعا ما، وان ما يجري حاليا من الإخوان هي 'حشرجات ميت'. وعن دور التنظيم الدولي، أوضح الخرباوي أن التنظيم لن يستطيع عمل شيء رغم انه يدعم ويخطط ويؤيد الإخوان في الداخل المصري، ويقوم بالتنسيق مع الجماعات المسلحة مثل السلفية الجهادية والتكفيريين وتنظيم القاعدة. وأضاف ان هذه الحركات في السابق كانت تواجه انظمة وان الشعوب كانت علي الحياد، بل كانت متعاطفة معهم لأنها كانوا يستخدمون شعارات دينية إسلامية، موضحا أنهم الآن يواجهون الأنظمة مع الشعوب التي أدركت الخديعة الكبري، ان هناك حركات وسطية معتدلة وأن الواقع أثبت انها جماعات تكفيرية خارجة عن الإسلام. وفيما يتعلق بحركة 'إخوان بلا عنف' والحركات الشبابية التي أعلنت انشقاقها عن الجماعة، أكد المفكر الإسلامي القيادي السابق في الإخوان، أن كل هذه الحركات لن يكون لها مستقبل، موضحا ان المستقبل لمن يوم بعمل قطيعة معرفية بينه وبين هذا المشروع. وأكد ان من يحاول تحسين صورة هذا المشروع أو أن يظهر بمظهر المعارض للعنف والإرهاب فهذا مصيره العودة الي الإخوان كما فعل حزب 'الوسط' عام 1996 عندما خرج من الإخوان واتهمهم بالإرهاب وممارسة العنف وانه لا يمكن الاتفاق معهم. وأوضح انه عندما جاءت الفرصة عاد حزب 'الوسط' الي أحضان الجماعة، وأن 'إخوان بلا عنف'، إذا فرضنا جدلا عودة الجماعة إلي الوجود، فستعود الي حضن الجماعة الأم مرة أخري، مؤكدا ان هذه الكيانات 'مزيفة'. واختتم المفكر لإسلامي الدكتور ثروت الخرباوي حديثه ل'أنباء موسكو' مؤكدا ان مصر أمام جماعة منتهية، وان الحكم القضائي بحظر الإخوان، إنما جاء كاشفا التابوت عن الميت، وان الجماعة أصبحت لا وجود لها وانتهت بالفعل وما المظاهرات، ومحاولات تعطيل العمل في المؤسسات التعليمية إلا 'حشرجات' ميت.