كشفت مصادر سيادية عن طبيعة الاتصالات بين الرئيس السابق محمد مرسي، وأيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، بعد تولي 'المعزول'، حكم مصر، في 30 يونيو 2011م حيث حملت العديد من المفاجآت، بداية من الإفراج عن محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، بوساطة من قبل رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، حينها، بجانب ضمان حرية تحركه، وعدم مراقبته. وقال حساب 'مصر فوق الجميع' علي موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك' إن أول اتصال من الرئاسة، بين رفاعة الطهطاوي، وأسعد الشيخة، أحد محركي الديوان الرئاسي، ثم تحدث الرئيس المعزول، مع شقيق الظواهري، لمدة 59 ثانية، بارك له فيها علي خروجه، وأكد عدم ملاحقته أمنيا مرة أخري، وأن سيلتقي به قريبا. وظلت مؤسسة الرئاسة علي تواصل دائم مع محمد الظواهري، وكان حلقة الوصل بين الرئاسة وشقيقه زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري. وقالت المصادر، 'اتصل مرسي بالظواهري لأول مرة عقب توليه رئاسة الجمهورية بشهر، وطلب في اول اتصال استمر لمدة دقيقتين و56 ثانية، بدعم المجاهدين، وضرورة مساندتهم لتنظيم الاخوان، للنجاح داخل مصر، وفي هذه المكالمة، هنأ الظواهري مرسي لتوليه الحكم، وازاحة العلمانيين الكفرة – حسب تعبيره – وتطرق الحوار الي ضرورة تمكين الاسلاميين من الحكم، علي غرار ايران'. وقال الظواهري لمرسي، 'احكم بشرع الله لنقف بجوارك، وليس هناك ما يسمي بالديمقراطية، ثم تخلص من معارضيك '. انتهت المكالمة الاولي بالتأكيد علي أن تنظيم القاعدة، يدعم الاخوان، خاصة مع تواصل التنظيم الدولي للجماعة، مع اعضاء 'القاعدة'، وعقب المكالمة مباشرة تواصل الشاطر رسميا مع محمد الظواهري، والتقي عدة مرات. أما المكالمة الثانية، فكانت عقب الاولي بحوالي بشهر ونصف، بين 'مرسي' و'الظواهري' وكشفت عن التعاون المشترك بين الرئاسة والإخوان من جانب، وتنظيم القاعدة من جانب آخر، ل'خلق خلايا داخل البلاد، تحمي نظام الإخوان'. وحملت المكالمة، عتابا من 'مرسي' ل'الظواهري'، علي خلفية مهاجمة الاخير، نظام مرسي والقائمين عليه. وقال مرسي، 'إننا سنطبق الشريعة والشرعية، بما يرضي الجماعة، لكن نحن في مرحلة التمكين ونحتاج لمساندة كل الاطراف، ولا يجوز ان نطبق من الان نفس المنهج الايراني، او حكم طالبان في مصر'، ثم طالبه الظواهري بالافراج عن جهاديين تم اعتقالهم، قائلاً: 'لازم تفرج عن الجهاديين اللي كانوا في سجون مبارك، واخراج كل الاسلاميين من السجون، كضمان وعهد للتعامل، وتأكيد علي طي صفحة الماضي'. وعقب ذلك، وعد 'مرسي' بتسهيل عودة 'الظواهري' للقاهرة مرة آخري. وأكدت المصادر ل'البوابة نيوز'، أن كل العناصر التي تم الافراج عنها، كانت بلائحة اعدها محمد الظواهري، بالتنسيق مع شقيقه ايمن، وجري عرضها علي الرئاسة، التي صدقت علي عمليات عفو رئاسي لجماعات ارهابية وجهادية، وذلك بعد تنسيق مع الظواهري وتلك الجماعات. وأشارت المعلومات إلي أنه كانت هناك مكالمة ثالثة ورابعة بين 'الظواهري' و'مرسي'، وأكد الاخير، أنه لن يتم اعتقال جهادي واحد في عهده، ولن يتم التضييق علي الجماعات الجهادية، والسلفية الجهادية، كما تعهد بالتواصل معهم قبل الرئاسة، بجانب بمنع ملاحقة الامن للجماعات في سيناء. وطلب الظواهري، فتح معسكرات في سيناء، 'لدعم الاخوة وتدريبهم'، وهنا قال 'مرسي'، إن الاخوان تنوي تشكيل حرس ثوري للدفاع عنه، ضد اي محاولة لانقلاب علي الشرعية، وطالب من الظواهري، دعم الجماعات وتدريبهم، ووعد بعمل معسكرات للتدريب في سيناء، مع دعمهم من جماعة الاخوان، وعدم ملاحقتهم امنيا، وتوفير كل التسهيلات لهم بالقرب من الحدود الليبية. وبالفعل، وفر 'مرسي' 4 معسكرات تدريب للجماعات الجهادية، وأوقف العديد من العمليات العسكرية في سيناء، علي الرغم من علمه بوجود عناصر من تنظيم القاعدة هناك، وعمل علي انشاء جيش ' من المجاهدين ' للدفاع عن الاخوان والتنظيم داخل مصر. وجرت مكالمة أخري، قبل زيارة 'مرسي'، لباكستان، ووعد المعزول بمقابلة الظواهري، قبل سفره مباشرة، لكنه لم يستطع، ثم التقي وسيط زعيم تنظيم القاعدة، في فندق لمدة ساعة ونصف، وتحدث هاتفيا لمدة 43 ثانية مع الظواهري، وسط تأكيد متبادل علي دعم الجماعة للتنظيم، ودعم التنظيم للاخوان. وعقب عودة 'مرسي'، أصدر لائحة جديدة، بالعفو الرئاسي عن بعض الاسماء والشخصيات الجهادية الخطيرة، رغم التحذيرات الامنية وتقارير الاجهزة السيادية. وضمت لائحة المفرج عنهم، 20 شخصا خطرا علي الامن القومي، وقدم التنظيم الدولي لاخوان، دعما ماديا بقيمة 50 مليون دولار، ل'القاعدة'، لمساندة الجماعة في مصر. وكانت المكالمة الاخيرة ل'مرسي'، فجر الثلاثين من يونيو، بحضور اسعد الشيخة، نائب رئيس الديوان، ورفاعه الطهطاوي رئيس الديوان، ومسئول الامن بالرئاسة، ووقتها التقي الشيخة، محمد الظواهري، وطلب منه دعم الجماعات الجهادية للرئاسة، لقمع المعارضة باي شكل. والتقي خيرت الشاطر ايضا وفد من الجهاديين، بحضور محمد الظواهري، صباح نفس اليوم، وطالبهم بمساندة الجماعة والرئاسة، لمنع السقوط المبكر، ووعد محمد الظواهري بذلك. وشملت مكالمة مرسي ل 'الظواهري'، تحريضا علي المؤسسة العسكرية في سيناء، ومطالبته بدعم شرعية الرئيس، وإثارة الفوضي، وقال له: 'في ناس عايزة تنقلب علي الشرعية، ويجب القضاء علي المعارضة، بنطالب الجهاديين في كل مكان بمساعدتنا'. وفي هذا الوقت أعطي 'مرسي'، إشارة تحرك لعمليات الإرهابية في سيناء، وأكدت القاعدة أنها لن تسمح بسقوط 'المعزول'، ولن تمسح بعودة الدولة العسكرية. وبدورها، تحاول 'الأسبوع' الوقوف علي مدي مصداقية هذه المعلومات عبر اتصالات مع العديد من المصادر القريبة من الأحداث الواردة في التسجيلات المنسوبة لمرسي والظواهري.