أقام مكتب الدفاع بواشنطن حفل استقبال بمقر السفارة المصرية في العاصمة الأمريكية بمناسبة الذكري الأربعين لانتصارات حرب أكتوبر بحضور أعضاء السفارة المصرية وعدد كبير من الملحقين العسكريين الدوليين ورجال السياسة الأمريكية من وزارة الخارجية والكونجرس، ومن بين الحضور وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد. وبدأ الاحتفال بعزف السلامين الوطنيين المصري والأمريكي ثم الوقوف دقيقة حداد علي أرواح جنودنا المصريين. ثم ألقي السفير محمد توفيق سفير مصر بواشنطن كلمة أكد فيها أن حرب السادس من أكتوبر كانت الخطوة الأولي الرئيسية نحو تحقيق سلام شامل في المنطقة من خلال التوصل إلي اتفاقية السلام مع إسرائيل. وأضاف السفير إن الجيش المصري ظل يحمي الشعب ولكنه نأي بنفسه عن الدخول في المجال السياسي، مشيرا إلي أن الاحتفال بذكري حرب أكتوبر يأتي هذا العام في الوقت الذي تواجه فيه مصر والمنطقة تغيرات هائلة وتحديات جسيمة تعوق العملية الديمقراطية، غير أنه أشار إلي الخطوات التي تتخذها مصر حاليا نحو صياغة دستور وإجراء انتخابات برلمانية بهدف تحقيق طموحات الشعب المصري، وأعرب السفير عن تفاؤله إزاء تمكن الشعب المصري من تحقيق المهمة وقيادة المنطقة نحو المسيرة الديموقراطية. من جانبه، أكد ملحق الدفاع بواشنطن اللواء بحري أركان حرب محمد محمد عبد العزيز دور القوات المسلحة في المحافظة علي السلام الشامل والعادل في المنطقة وحماية أمن الوطن وإرادة الشعب المصري والانطلاق نحو الدولة الديمقراطية الحديثة، وأشار إلي أن الشعب المصري قادر علي تجاوز المرحلة الراهنة في أسرع وقت ممكن كما حقق معجزة العبور عام 1973.