عاد الاستاذ الدكتور محمد محمدين رئيس جامعة قناة السويس بعد زيارة عمل للصين قام من خلالها بتوقيع ثلاث اتفاقيات تعاون علمي واكاديمي مع جامعات صينية وقد صرح الدكتور محمد محمدين عقب عودته ان الاتفاقيات من شأنها زيادة التبادل الطلابي واعضاء هيئة التدريس بين جامعة القناة والجامعات الصينية وزيادة الخبرات بين البلدين. كان الدكتور محمد محمدين بدأ الزيارة في النتاسع من سبتمبر واستمرت حتي 13 سبتمبر 2013 لحضور منتدي رؤساء الجامعات الصينية العربية وقد زار جامعة اولينج وقام بتوقيع اتفاقية تعاون في برنامج الاقتصاد والعلاقات الدولية حيث تعتبر جامعة اولينج الاولي في الصين في هذا البرنامج. واكد رئيس جامعة قناة السويس انه تمت مناقشة الرغبة في التعاون في برنامج الصناعات الغذائية مع كليات الزراعة والهندسة والعلوم والتعاون في مصنع للاعشاب الطبية: الدواء البديل: مع كلية الصيدلية كما تم مناقشة احوال الطلبة المصريين الذين يدرسون بالجامعة الصينية في تخصصات مختلغة. وقد قام الاستاذ الدكتور رئيس الجامعة بزيارة الي المركز لمقاطعة نينغشيا – ذات الحكم الذاتي وذات الاغلبية المسلمة – وقام رئيس المركز بشرح وافي عن الدور الذي يلعبه المركز في نشر اللغة العربية وعلوم الدين الاسلامي وقام بحضور حفل الاستقبال الذي ضم كل الوفود العربية وعدد كبير من الطلبة الصينيين واعضاء هيئة التدريس وتم توقيع اتفاقية عامة للتعاون مع المركز الاسلامي مع جميع الوفود المشاركة في المنتدي وقام بزيارة وتفقد مباني المعهد الجديدة والتي تم تمويلها من دولة الكويت وتشمل مباني دراسية ومباني لاقامة الطلاب وتمهيدا لتحويل المركز الاسلامي الي جامعة اسلامية بالصين. واضاف الاستاذ الدكتور محمد محمدين انه تم الافتتاح الرسمي للمنتدي بحضور جميع الوفود ورئيس المقاطعة والتي تتمتع بالحكم الذاتي السيدة لي هيو ونائب وزير التعليم الصيني والدكتور محمد سمير حمزة نائب اول وزير التعليم المصري والدكتور محمد جابر ابو علي المستشار الثقافي المصري والدكتور محمد رافت محمود امين مساعد اتحاد الجامعات العربية ومدير التربية بالصين. وقامت السيدجة لي هيو رئيس المقاطعة بتقديم كلمة عن المنتدي ورحبت بالحضور والضيوف ثم قام الاستاذ الدكتور محمد محمدين بالقاء كلمة نيابة عن الوفود العربية المشتركة جاء فيها بعد الترحيب وتقديم التحية والتقدير ونقل تحيات الاستاذ الدكتور حسام عيسي وزير التعليم العالي الي رؤساء الجامعات الصينية والعربية والذي يتمني النجاح لهذا المؤتمر الدولي الكبير وكذلك الشكر والتقدير لجمهورية الصين علي حفاوة الاستقبال والتنظيم الرائع والشكر للقائمين علي المنتدي الثاني لؤساء الجامعات العربية والصينية ثم القي الكلمة التيجاء فيها خلال السنوات الماضية القليلة شهدت العلاقات الصينية العربية تطورا محمودا تمثل في تبادل علمي وثقافي بين الجامعات بالاضافة الي وجود بعثات مشتركة ادي الي انتشار بين عدد لا بأس به من الدارسين بالجامعات العربية وكذلك انتشار اللغة العربية في الجامعات الصينية. وها نحن نجتمع اليوم لمناقشة ودفع سبل التعاون بين الجامعات العربية والجامعات الصينية وحتي يحقق هذا التعاون الهدف المرجو منه فيجب ان نركز علي نقاط معينة اهمها ان الجامعات العربية لا تريد ان يقتصر التعاون فقط علي الزيارات والمقابلات والمناقشات ولكن نريد تعاون علمي وتطبيقي تستطيع شعوبنا وجامعاتنا ان تلمسه علي ارض الواقع. ومع ان هذا التعاون العملي حدث بالفعل في العديد من المشروعات مع جامعة قناة السويس بمصر وجامعة شمال الصين للقوي الكهربائية وجامعة بكين للغات والثقافة حيث تم تنفيذ مشروعات كبري تعتبر مفخرة بكل المقاييس مثل مشروع الاستزراع السمكي بجامعة قناة السويس. ان الجامعات العربية تتطلع ان تتعاون مع الجامعات الصينية في مجالات هامة وعديدة منها علي سبيل المثال لا الحصر ' مجال التصنيع الغذائي الذي يعتبر من الموضوعات ذات الاهمية القصوي في العالم العربي وتملك الصين الخبرة في هذا المجال . و مجال الطاقة الجديدة والمتجددة حيث ابهرت العالم بمنتجاتها في مجال الطاقة النظيفة كما ان عدد من الدول العربية مثل السعودية والامارات ومصر وغيرهم قد بدأو في استخدام الطاقة النظيفة ولكن مزيدا من التعاون في هذا المجال ومازال مطلوبا. ومجال الاستغلال الامثل للمياه من تنقية وتحلية واعادة استخدام حيث يعتبر الماء هو عنصر الحياة نادرا في كثير من المناطق. و مجال التعليم ونقل التكنولوجيا حيث يعتبر هذا المجال الاهم علي الاطلاق وان تجربة الصين التي قامت علي العلم ونقل التكنولوجيا بين المعمل الي المصنع يجب ان تدرس لذا فان التعاون في دراسة التجربة الصينية في التعليم الاساسي وقبل الجامعي في منتهي الاهمية علي الاطلاق بالاضافة الي تجربة نقل التكنولوجيا التي تمت بنجاح في الصين. والتعاون في مجال الطب الصيني ' الطب البديل ' او طب الاعشاب والذي يعد من المجالات التي تحتاجها المنطقة العربية.. واختتم الاستاذ الدكتور محمد محمدين كلمته بالاصالة عن نفسي وبالنيابة عن زملائي رؤساء الوفود في هذا الملتقي الدولي اكرر شكري وتقديري للحكومة الصينية والقائمين علي هذا المنتدي. وعقب ذلك القي احد رؤساء الجامعات الصينية كلمة ترحيب عن الجامعات الصينية مرحبا بالوفود العربية ثم القي نائب وزير التربية والتعليم الصيني وتأكيده علي زيادة العلاقات مع الجامعات العربية وتناول ايضا الافتتاح كلمات من جميع الوفود للتعريف بالجامعات العربية والصينية وقد اقترح الدكتور محمد رأفت محمود ان يتم عقد المؤتمر القادم في مصر ورحبت ادارة المؤتمر بذلك واقد اقترح الاستاذ الدكتور محمد محمدين ان يكون المؤتمر القادم بمدينة شرم الشيخ بالاشتراك مع جامعة قناة السويس واختتم الاستاذ الدكتور محمد' سمير حمزة اللقاءات بتلخيص ما تم في المنتدي والتأكيد علي عقد اللقاء القادم بمصر. عقب ذلك قام الدكتور محمد محمدين رئيس الجامعة بعقد اجتماع في جامعة نينغيشا وتم توقيع اتفاقيتين الاولي بخصوص تبادل الطلاب خلال برنامج 2 + 1 او برنامج 2 + 2 والاتفاقية الثانية خاصة بالتعاون في فتح مركز ابحاث في الجامعتين يبدأ في شهر نوفمبر 2013 للابحاث الادبية العلمية المشتركة. كما تم في الاجتماع مناقشة تفصيلية لتبادل الطلاب 2 + 1 حيث تم الاتفاق علي ان يكون منح درجة البكالوريوس لطلبة 2 + 1 ' 3 بالصين + 1 بمصر ' من جامعة نينغيشا وتقوم جامعة قناة السويس بتدريس ما هو مطلوب من طرف الجامعة وعمل اختبار وارسال التقديرات الي الصين. اما الاتفاق 2 + 2 ' 2 بالصين + 2 بمصر ' فهذه درجة علمية مشتركة وسوف يتم تحضير المواد والكورسات من كلا الطرفين وتقديمها الي المجلس الاعلي ولجنة القطاع للمراجعة والاتفاق علي منح الدرجة من كلا الجامعتين وهذا سيكون لها مردود ايجابي في تشجيع واستقطاب الطلبة الاجانب. وقد قام رئيس الجامعة بمقابلة رئيس جامعة بكين للعلوم والثقافة ومسئول الحزب حيث تم مناقشة التعاون في برنامج 20 + 20 ثم تم بعد ذلك الذهاب لحضور المكتب الثقافي في بكين بحضور السفير مجدي عمر ود محمد حمزة ود محمد جابر وتم تسليم شهادات التقدير للجامعات التي بها اقسام لغة عربية بالصين وتسليم شهادات للكليات التي السبق في فتح فصول اللغة العربية.