أكد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري لبرلمان الطلائع أنهم طلائع نواب الغد وطلائع يعلق عليهم الوطن الأمل في مواصلة مسيرة برلمانية أسس لها وناضل من أجلها الآباء الأوائل ومواصلة مسيرة الديمقراطية في إطار من حرية الرأي والقبول بالإختلاف والقناعة بتعددية تجعل من الجميع شركاء في صنع مستقبل هذا الوطن في إطار الحفاظ علي مباديء الدستور وقيم المجتمع وتقاليده الراسخة ووحدة نسيجه الوطني. وطالب الشريف - في لقاء مع برلمان الطلائع في مؤتمرهم ال 11 بحضور د. صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب إستغرق أكثر من ثلاث ساعات أجاب فيها علي أسئلة الطلائع من كل محافظات مصر - بالتمسك بروح الحوار والقبول بالإختلاف وبتعميق المعارف حول تاريخ الأمة ونضالها من أجل الإستقلال والدستور والتحول الديمقراطي، وبمعايشة قضايا الوطن والإلتحام مع مشاكل الجماهير، وبالدفاع عن حق الجميع في التعبير عن رأيه بحرية تامة في إطار القانون والدستور، وبالدفاع عن حق الجميع في التعبير عن رأيه بحرية تامة. ودعا الشريف برلمان الطلائع إلي جعل مصر ومصالحها العليا دائما نصب أعينهم.. حيث أن مصر هي الهدف والغاية والرجاء ودائما فوق الجميع. ونوه الشريف إلي أن مجلس الشوري متميز بأن نواب الأغلبية والمعارضة والمستقلين يدققون ويناقشون ويختلفون ولكن لايتصارعون ويعطون القدوة في تقبل الآخر وهدفهم المصلحة العليا للوطن ويحافظون علي القيم والتقاليد البرلمانية ولا تعلو الأصوات والحناجر احتراما للذات، وأجاب الشريف بكل صراحة وموضوعية علي جميع الأسئلة التي طرحها أبناء البرلمان والمتعلقة بكافة قضايا المجتمع ودور المجلسين في إصدار التشريعات والرقابة البرلمانية والترشيحات لمنصب رئيس الجمهورية والمجالس النيابية. وأشار إلي أن المادة 76 في الدستور حددت الشروط والضوابط الخاصة بالترشيح لمنصب رئيس الجمهورية لأن مصر وضعت نظاما سياسيا يقوم علي التعددية الحزبية، ودعا البرلمانيين من الطلائع أن يمنحوا أصواتهم للمرشح صاحب البرنامج الانتخابي والمرشح الذي يعي قضايا مجتمعه ويعرف مشاكل المجتمع في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أهمية أن يكون الاختيار مبنيا علي البرنامج والعطاء والأداء وأن يكون المرشح منتميا إلي جماعة سياسية معينة وله رؤية محددة إزاء قضايا المجتمع. وذكر صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري أن الرئيس حسني مبارك تقدم بتعديلات أساسية في مواد الدستور دعمت وقوت البرلمان بمجلسيه ومنحت التعديلات اختصاصات جديدة لمجلس الشوري وجعلت موافقة المجلس وجوبية علي التشريعات المكملة للدستور وإقرار المعاهدات الدولية ولأعمال الرقابة البرلمانية. وأوضح أن التعديلات الدستورية أكدت علي أن المواطنة هي الأساس وأن المصريين سواء دون تفرقة وأن السيادة للشعب وتحدث الشريف عن ظاهرة الصحف والقنوات الفضائية، موضحا أنها ظاهرة طبيعية لحرية الرأي والرأي الآخر وهي إضافة كبيرة حيث لدي مصر حوالي 600 مطبوعة سواء من صحف قومية أو حزبية أو مستقلة وحث البرلمانيين علي عدم القلق من النقد طالما يقوم علي حرية الرأي دون تشويه للمصلحة العامة ورحب بكل أنواع الصحافة .. مؤكدا أنها تصحح نفسها بنفسها حالي وأكد أنه لاتستر علي أي فساد أو خطأ، وعلي النواب أن يكونوا قدوة للاخرين والقانون فوق الجميع بشرط عدم توجيه الاتهامات جزافا .. مشيرا إلي أن نواب العلاج علي نفقة الدولة يقومون بدورهم في علاج المواطنين أبناء دوائرهم بالحق وبنزاهة وبشرف مع محاسبة من يخالف أحكام القانون. وحول دور الشباب في الأنشطة الحزبية، أشار إلي أهمية مشاركة الشباب في النشاط الحزبي .. معلنا أن الشباب في الحزب الوطني يمثلون 65٪ من كوادر الحزب وهم أقل من 35 سنة، وأكد أهمية تمثيل الشباب في تكوينات الأحزاب وإنشاء معاهد قومية لتثقيف كوادرها لتولي القيادة في المستقبل. وبالنسبة لاختيار رجال أعمال في الحكومة، أوضح أن المناصب الوزارية مناصب سياسية في المقام الأول . حيث أنه ليس شرطا في الوزير أن يكون متخصصا والمفروض أن يكون سياسيا لديه البعد السياسي والاجتماعي ولديه البرنامج الخاص بحزبه، مؤكدا أن رجل الأعمال مواطن مصري له كل الحقوق وعليه كل الواجبات وليس محرما عليه تولي المناصب بشرط الفصل الكامل بين الماضي والمسئولية السياسية الجديدة .. ونفي الشريف وجود نص يقضي بحبس الصحفيين من أجل إبداء رأيهم. وحول مد حالة الطواريء، ذكر صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري أن عملية المد تختلف عن الماضي وأن الرئيس حسني مبارك في برنامجه الانتخابي طالب بقانون جديد لمكافحة الإرهاب بديلا عن قانون الطواريء وتم اقتصاره علي حالتين فقط هي الإرهاب وتجارة المخدرات والآن لايوجد حالة طواريء علي كل شيء في مصر. وبالنسبة لمياه نهر النيل والخلافات الأخيرة مع دول حوض النيل، أكد أن مياه نهر النيل هي أمن قومي لمصر، وأن الأمر مستقر ومصر لاتريد التشنجات، وأن حقوق مصر مصانة بالاتفاقيات وركز علي أهمية الاستماع إلي بعضنا البعض لأننا شركاء في التنمية من مياه نهر النيل ونفي وجود نية للاقتتال مع دول الحوض، مؤكدا أهمية تناول القضايا بالحكمة والشراكة. وحول تأخر إصدار الأحكام وإحالتها أمام المحاكمة، أكد الشريف إيمانه الكامل بالعدالة الناجزة وحق المتهم في الدفاع عن نفسه وحق القاضي الكامل في الإطلاع علي الدعاوي القضائية، وأن التباطؤ قد يعود إلي طرفي النزاع.