وجه صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري رسالة لشباب مصر في لقائه مع أعضاء برلمان الطلائع قائلاً: أنتم نواب الغد ويعلق عليكم الوطن الأمل في مواصلة مسيرة برلمانية لها أسس وناضل من أجلها الآباء الأوائل في إطار حرية الرأي والقبول بالاختلاف، وأنتم القادرون علي أن تعدوا أنفسكم للحلم وعليكم أن تواصلوا مسيرة الديمقراطية واحترام الآخر في إطار الحفاظ علي مبادئ الدستور. وطالب الشريف أكثر من مائتي شاب حضروا اللقاء بأن يتمسكوا بالدستور وقيم المجتمع وتقاليده الراسخة ووحدة نسيجه الوطني وأن يعايشوا قضايا الوطن ويلتحموا مع قضايا الجماهير وأن يجعلوا مصر ومصالحها العليا دائماً نصب أعينهم فهي الهدف والأمل والرجاء ولتظل مصر دائماً فوق الجميع. ونصح الشريف الشباب بألا يعطوا أصواتهم الانتخابية ولا يختاروا إلا برنامجاً وحزبا لأن التعددية الحزبية هي أساس الحكم، ولابد أن يقف خلف كل مرشح حزب له ثقل ورؤية وفكر واضح يضمن الحكم طبقاً للدستور والقانون. وفي حوار اتسم بالشفافية والوضوح أجاب صفوت الشريف عن كل ما جال في عقل وقلب شباب الطلائع حيث قال إن مجلس الشوري يتميز بأن جميع نوابه يختلفون لكن لا يتصارعون ويعطون قدوة لما يجب أن يكون عليه المجلس النيابي، والكل ينصهر في بوتقة واحدة ويختلف من أجل المصلحة العامة، ومجلس الشوري لا يصفق لأحد ولا يخرج عن القيم والأصول التي توارثها نوابه. وأكد الشريف أن مجلس الشوري له طموحات مشروعة لكن فترات الانتقال من مرحلة لأخري تحتاج التروي والحذر، والشوري مؤهل لكي يتحمل مسئوليات أكبر ولا يوجد تضارب بين اختصاصات مجلسي الشعب والشوري وهناك تنسيق حميد وتوزيع واضح للأدوار بين المجلسين. وحول معايير اختيار المرشحين لانتخابات مجلس الشعب القادمة قال الشريف إن كل حزب يسعي لتقديم أفضل كوادره، والحزب الوطني ملتزم باختيار من يتمتع بسمعة طيبة وتاريخ سياسي مشرف ولن يتم اختيار مرشحي «الباراشوتات» الذين يهبطون علي الدوائر الانتخابية قبل الانتخابات، وإنما يجب أن يكون المرشح من أبناء الدائرة ويحظي بتأييد الناس، بالإضافة إلي أن الحزب لا يختار المرشح بطريقة مركزية بل يعتمد علي نتيجة المجمع الانتخابي واستطلاعات الرأي. ورفض الشريف فكرة تشكيل حزب للمصريين في الخارج لأنه ضد التحزب، قائلاً: نحن جميعاً نجتمع تحت مظلة مصر ومن الصواب إبعاد المصريين في الخارج عن الصراعات السياسية وتركهم مع أحلامهم وطموحاتهم يشاركون في الانتخابات ويعطون أصواتهم لمن يريدون، فالمواطنة هي الأساس والكل يتساوي في الحقوق والواجبات، والحرية مكفولة للجميع مادام هناك احترم للدستور والقانون ودون ذلك لا توجد ديمقراطية وتضيع الحقوق وتصبح الحرية فوضي، ومصر لن تكون فوضي أبداً.