اجري الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي امس اتصالا هاتفيا مع رئيس مجلس وزراء الجمهورية اللبنانية سعد رفيق الحريري جري خلاله تبادل الأحاديث الودية وبحث العلاقات المتميزة بين البلدين اضافة إلي الموضوعات ذات الاهتمام المشترك علي جانب اخر قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية ان الوزارة اكدت للمسؤولين في لبنان من خلال اتصالات رسمية اجرتها معهم رفض دولة الكويت المطلق تسليم المواطن الكويتي محمد الدوسري لاي جهة اخري غير دولة الكويت. واضاف المصدر المسؤول في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) امس "ان وزارة الخارجية تتابع باهتمام موضوع المواطن الكويتي محمد الدوسري المسجون لدي السلطات اللبنانية". واوضح ان المتابعة تمت "من خلال اتصالات رسمية جرت وتجري علي اعلي المستويات مع المسؤولين الاشقاء في الجمهورية اللبنانية والتي تم من خلالها التأكيد لهم علي رفض دولة الكويت المطلق ان يتم تسليم المواطن الكويتي الدوسري لاي جهة اخري غير دولة الكويت والتي لها الحق فقط في استرداده في حالة الافراج عنه". من جانبه طالب عضوة مجلس الامة الكويتي النائب خالد العدوة من الرئيس اللبناني والحكومة اللبنانية تسليم المواطن محمد الدوسري والسماح بعودته إلي وطنه الكويت، كما اكد رفضه الكامل لتسليم الدوسري إلي العراق التي تستند علي مذكرات وهمية وملفقة. ومن جهته قال النائب محمد هايف لقد تلقيت اتصالا من وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح ابلغني فيه بتوجيه مذكرة للخارجية اللبنانية تطلب عدم تسليم المواطن الدوسري لأي جهة غير الكويت ،ونحن نشيد بجهود الوزير ونشكره. وقد ذكرت انباء صحفية ان مرجع قضائي رفيع المستوي في بيروت قال ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان وقّع مرسوماً جمهورياً يقضي بتسليم الكويتي محمد عبدالله ناصر عبيد الدوسري، الملقب ب«أبوطلحة» والموقوف في بيروت الي السلطات العراقية. واذ اشار المرجع القضائي الي ان المرسوم الجمهوري بتسليم الدوسري جاء بحسب الاصول والاتفاقات، كشف عن ان الدوسري محكوم بالسجن ثلاث سنوات في لبنان، وتالياً لن يكون متاحاً تسليمه الي العراق الا بعد انقضاء مدة محكوميته. ولفت المرجع القضائي الي ان عملية تسليم المطلوبين في لبنان تخضع كما هي الحال في الدول الأخري، للاتفاقات بين الدول وليس للاعتبارات السياسية، لذا فإن القضاء اللبناني غير معني في الشأن السياسي ويتصرف تبعاً لتلك الاتفاقات. يذكر ان السلطات العراقية كانت طالبت لبنان بتسليمها الكويتي «أبوطلحة»، الموقوف في بيروت بتهمة انتمائه الي تنظيم «القاعدة»، بحجة استكمال التحقيقات في جرائم مرتكبة في العراق وكان أبوطلحة علي صلة بها.