كشفت صحيفة نيويورك تايمز أمس أن جيولوجيين أمريكيين اكتشفوا في أفغانستان كميات هائلة من المعادن بينها النحاس والليثيوم تقدر قيمتها بتريليون دولار. ونقلت الصحيفة عن مسئولين في الإدارة الأمريكية ان هذه الثروات التي تضم ايضا كميات من الحديد والذهب والنيوبيوم والكوبالت كافية لتجعل من هذا البلد الذي دمرته الحروب أحد أكبر المصدرين العالميين للمعادن. وأضافت أن احتياطات الليثيوم وحدها تعادل تلك الموجودة في بوليفيا التي تملك أكبر احتياطي من هذا المعدن في العالم. ونقلت الصحيفة عن مذكرة داخلية لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن افغانستان يمكن ان تصبح في هذا المجال مثل السعودية في قطاع النفط. وقال قائد القيادة الأمريكية الوسطي الجنرال ديفيد بتريوس للصحيفة إن "هناك امكانيات مذهلة لكن بالتأكيد هناك شروط كثيرة أيضا." من جهته، قال جليل جمرياني المستشار في وزارة المناجم الأفغانية الذي نقلت الصحيفة تصريحاته "سيصبح ذلك عماد الاقتصاد الأفغاني". وقالت الصحيفة إن مسئولا أمريكيا أبلغ الرئيس الأفغاني حامد قرضاي بهذه الاكتشافات مؤخرا. في غضون ذلك ذكرت الصحيفة نفسها أن الأسبوع الماضي كان من بين الأسابيع الأكثر دموية للقوات الأجنبية في أفغانستان حيث قتل فيه 62 جنديا أمريكيا أو من جنود حلف شمال الأطلنطي في هجمات شنها مسلحون وأن القائد العام لقوات الأطلنطي في أفغانستان الجنرال ستانلي مكريستال أعلن أن هجومه الطويل الذي وعد بشنه علي معقل طالبان في قندهار سوف يتأخر لشهور. ونسبت الصحيفة إلي مسئولين أفغان القول إن قرضاي يحاول التوصل إلي اتفاق سري مع حركة طالبان وباكستان. وشككوا في قدرة الأمريكيين وقوات الناتو علي هزيمة طالبان في نهاية المطاف. ميدانيا قالت وزارة الداخلية الأفغانية إن مسلحي طالبان قتلوا 81 شرطيا في سلسلة هجمات في أنحاء أفغانستان في الأيام الأخيرة. من جهة أخري نددت باكستان بقوة بتقرير يتهم أجهزة مخابراتها بتدريب عناصر من حركة طالبان وتزويدهم بالسلاح والعتاد معتبرة أنه مبني علي تكهنات ولا يستند إلي مصادر ذات مصداقية. وقال الجنرال أطهر عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني لشبكة "سي.إن.إن" إن إسلام أباد تتحدي معد التقرير أن يقدم أدلته كي تتمكن من الرد عليها رسميا. ووصف التقرير بأنه مجرد هراء.