أجازت السلطات القرغيزية لقوات الأمن حرية اطلاق النار بعدما أسفر عنف عرقي اجتاح جنوب البلاد عن مقتل 83 شخصا واصابة أكثر من ألف اخرين وذلك بعد امتداده الي اقليم مجاور لمدينة أوش حيث اندلع قبل ثلاثة أيام. وأجازت الحكومة الانتقالية في مرسوم صدر بعد اجتماع عقدته في ساعة متأخرة، لقوات الامن "استخدام القوة المميتة" للقتل في منطقتي اوش وجلال اباد الجنوبيتين حيث احرقت مجموعات مسلحة منازل ومتاجر المنحدرين من اصل اوزبكي متجاهلة حظر التجول الجزئي. من جانبها أكدت الحكومة في بيان ان أعمال العنف والمجازر تزداد وان لم تتخذ اجراءات مناسبة وفعالة فإن الاضطرابات يمكن ان تأخذ حجماَ أكبر وتتحول الي نزاع اقليمي". وكانت روسيا قد رفضت التدخل عسكريا لإحتواء العنف ومنع تحوله الي حرب أهلية وفقا لطلب من السلطات المؤقتة في بشكك، معتبرة انه "صراع داخلي وان الوقت ليس المناسب للتدخل". ونفي الرئيس المخلوع كرمان بك باقييف أمس ضلوعه في موجة العنف واصفا في بيان اتهامات رئيسة الحكومة الانتقالية روزا أوتونباييف له بتأجيج العنف أنها "أكاذيب دنيئة" وإن الحكومة المؤقتة التي حلت محله بعد انتفاضة في ابريل أثبتت أنها غير قادرة علي إخماد الاضطرابات.