اعتبار البرازيل مرشحة فوق العادة واستبعاد كوريا الشمالية من دائرة. المرشحين لبلوغ الدور الثاني فإن مصير المجموعة السابعة قد يتقرر في المباراة الاولي في بورت اليزابيث عندما يواجه منتخب كوت ديفوار نظيره البرتغالي.. وفي الواقع فان ترتيب المجموعة يمكن أن يتأثر بشدة بمسألة تعافي ديدييه دروجبا مهاجم كوت ديفوار وبطلها القومي بما يؤهله لبدء المباراة التي ستقام في 15 يونيو الجاري عقب اصابته بكسر في المرفق الاسبوع الماضي. وقال السويدي سفين جوران اريكسون الذي تولي تدريب منتخب ساحل العاج منذ فترة قصيرة وتحديدا في مارس اذار الماضي في تصريحات للصحفيين يوم الخميس الماضي "اذا جرت المباراة اليوم أو غدا فانه (دروجبا) لن يستطيع اللعب الا انه امامنا بضعة الايام وربما يستطيع اللعب امام البرتغال.". ويبدو دروجبا الذي ساعد فريق تشيلسي علي الفوز بلقبي الدوري الانجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الانجليزي والذي انهي الموسم الماضي هدافا لدوري انجلترا عاملا اساسيا لامال ساحل العاج في الصعود الي الدور الثاني لأول مرة.. وفي مشاركتها الوحيدة في كأس العالم قبل أربع سنوات في المانيا وقعت ساحل العاج في مجموعة صعبة وودعت البطولة عقب الخسارة أمام الارجنتين وهولندا. ويشعر اريكسون الذي صعد بانجلترا الي دور الثمانية للبطولة مرتين من قبل بالتفاؤل بشأن امكانيات الفريق هذا العام وقدرته علي التأهل لخوض مواجهة محتملة في الدور الثاني امام اسبانيا. وقال المدرب السويدي "بالطبع انها مجموعة صعبة للغاية لكننا نملك المهارات اللازمة لمواجهة التحدي والتأهل الي الدور الثاني." ويعرف اريكسون بالتأكيد الكثير عن البرتغال التي اطاحت بانجلترا من دور الثمانية في البطولة الماضية وفي كأس الامم الاوروبية 2004. وتعتمد فرص البرتغال في البطولة علي لاعب واحد هو كريستيانو رونالدو وزاد مستوي التوقعات بشأنه بعد استبعاد زميله المهاجم ناني من التشكيلة الخاصة بالفريق المشارك في البطولة بسبب اصابته الاسبوع الماضي. وربما تدخل جماهير البرتغال في جدل حول هذا الامر بالنظر لفشل رونالدو في تسجيل أي هدف في التصفيات لكن لو أرادت البرتغال معادلة أفضل نتيجة لها في كأس العالم ببلوغ الدور قبل النهائي مثلما حدث قبل اربع سنوات فسيكون من الضروري أن يكون رونالدو أفضل لاعب في العالم سابقا في قمة مستواه. ويتجسد عمق المواهب التي يعج بها المنتخب البرازيلي في قدرة الفريق علي تحمل استبعاد رونالدينيو افضل لاعب في العالم مرتين من قبل من التشكيلة المشاركة في البطولة. وتعد البرازيل الفائزة باللقب خمس مرات وكما هو الحال دوما من بين المرشحين للفوز باللقب ولكن وفي ظل معاناة عدد اخر من الاسماء الكبيرة وابرزهم كاكا من تراجع المستوي فان ثمة ما يدعو للقلق. وقبل أربع سنوات وعلي الرغم من قدوم الفريق الي المانيا كحامل للقب وضمن المنتخبات المرشحة للفوز بالبطولة ودعت البرازيل البطولة من دور الثمانية بينما فشلت في عام 1966 عندما اوقعتها القرعة في مجموعة واحدة مع البرتغال في تجاوز دور المجموعات.