طهران تهدد بوقف التفاوض بشأن برنامجها النووي في حالة معاقبتها

مجلس الأمن يبحث مشروع قرار لفرض عقوبات علي إيران وسط توقعات بالتصويت عليه اليوم بوتين يؤكد التوصل "عمليا "لا تفاق بشأن العقوبات ويجتمع مع نجاد قبيل التصويب

رئىس الوزراء الروسى فلادىمىر بوتىن ىساعد نظىره التركى على مغادرة المنصة عقب الانتهاء من المؤتمر الصحفى فى اسطنبول وافق مجلس الأمن الدولي علي إجراء مشاورات مغلقة حول مشروع قرار يهدف لفرض سلسلة رابعة من العقوبات علي إيران بسبب برنامجها النووي وسط توقعات بالتصويت علي القرار اليوم الأربعاء.وعقد أعضاء المجلس أمس الأول جلسة بعدما طلبت البرازيل وتركيا "لقاء حول إيران يسبق اعتماد العقوبات حول هذه المسألة"
وقال دبلوماسيون غربيون إنه لم يظهر توافق خلال الجلسة المغلقة، وقالت السفيرة الامريكية سوزان رايس أمس الأول إنه سيتم إجراء مفاوضات جديدة خلال ساعات. وسئلت هل سيجري الاقتراع هذا الاسبوع فأومأت برأسها بالايجاب.وقال دبلوماسي غربي رفض الكشف عن هويته "إن الدول الداعمة للنص تأمل اعتماده اليوم الاربعاء". ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إنه سيجتمع خلال ساعات مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في اسطنبول قبيل تصويت في مجلس الأمن الدولي علي فرض العقوبات. وقال بوتين الذي يحضر قمة إقليمية في اسطنبول بتركيا في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إنه تم "التوصل عمليا" إلي اتفاق علي مشروع قرار دولي يقضي بفرض عقوبات علي طهران بسبب برنامجها النووي. وأضاف أن العقوبات يجب ألا تكون "زائدة عن الحد" ويجب ألا تضع عقبات أمام تطور قطاع الطاقة النووية الإيراني. و من جانبه،قال أحمدي نجاد إن اتفاق مبادلة الوقود النووي الذي توصلت إليه إيران مع تركيا والبرازيل الشهر الماضي فرصة لن تتكرر.وأضاف في اسطنبول "نأمل وما زلنا نأمل أن يتمكنوا من استغلال هذه الفرصة ولكننا نقول إن هذه الفرصة لن تتكرر."
وحذر نجاد من أن بلاده لن تجري محادثات حول برنامجها النووي إذا فرضت عليها عقوبات،وقال "قلت إن الحكومة الأمريكية وحلفاءها يخدعون أنفسهم إذا اعتقدوا أن بأمكانهم التلويح بمشروع القرار ثم الجلوس لإجراء محادثات معنا ،مثل هذ الأمر لن يحدث". وينص مشروع القرار علي توسيع حظر الأسلحة والإجراءات بحق القطاع المصرفي الإيراني ومنع طهران من القيام بأنشطة حساسة في الخارج مثل استثمار مناجم اليورانيوم وتطوير صواريخ باليستية.