استبق رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اجتماع مجلس الأمن الدولي لبحث فرض سلة عقوبات رابعة علي ايران بسبب برنامجها النووي المنير للجدل بقوله: ان اتفاقا بشأن هذا القرار تم التوصل إليه عمليا.من جانبه توقع وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس امس من ان يوافق مجلس الامن الدولي' قريبا جدا' علي قرار جديد يتضمن عقوبات علي ايران. وقال جيتس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني ليام فوكس' انا متفائل بالنسبة الي اعتماد قرار قريبا جدا. واجتمع مجلس الامن الدولي امس للبحث في مشروع قرار ينص علي عقوبات جديدة ضد ايران ويأمل عرابوه في اعتماده هذا الاسبوع, بحسب مصادر دبلوماسية. واوضح بوتين خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان, علي هامش قمة حول الامن في آسيا,:' لقد عملنا كثيرا ونحن نعتقد انه تم التوصل عمليا الي اتفاق بشأن القرار'. واضاف بحسب ما اوردت وكالة ايتارتاس' ان وجهة نظرنا هي ان هذه القرارات يجب ان لا تكون مفرطة في التشدد ويجب ان لا تسمح بزج الشعب الايراني في وضع صعب قد يؤدي الي نشوء عقبات علي طريق استخدام سلمي للطاقة النووية'. وقال بوتين ان قمة اسطنبول منحته الفرصة للتباحث مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي يشارك ايضا في القمة, حول جهد يرمي الي' الحد من مخاوف المجتمع الدولي'. فيما صرح مصدر روسي كبير مقرب من المفاوضات للصحفيين أمس بأن روسيا لا تري' اي مشكلة' في اعتماد قرار في مجلس الامن الدولي ينص علي فرض عقوبات جديدة علي ايران. واضاف:'لقد اتفقنا بالكامل حول النص'. من جانبها حذرت إيرانروسيا امس من الانحياز لأعداء طهران بدعم فرض عقوبات جديدة للامم المتحدة عليها بسبب خلاف نووي مع الغرب. وجاء أحدث تحذير من الرئيس الإيراني لموسكو حليفته حتي وقت قريب قبل يوم واحد من تصويت مجلس الأمن الدولي علي فرض جولة رابعة من العقوبات والمتوقع أن تؤيدها روسيا. واشار أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي في اسطنبول حيث كان يحضر قمة يحضرها أيضا بوتين' ليس هناك مشكلة كبيرة لكن يتعين عليهم توخي الحرص ألا يقفوا في صف أعداء الشعب الإيراني.' قرار مجلس الأمن' تمت الموافقة عليه عمليا' لكن العقوبات يجب' الا تكون زائدة عن الحد.' وذكر بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان' الرئيس الإيراني هنا وأعتقد أننا سنلتقي في إطار المؤتمر. وأضاف:' ستتاح لنا فرصة لبحث هذه المشكلات إذا رأي زميلي الإيراني حاجة لذلك. وقال بوتين' اتبني الرأي القائل بأن هذا القرار يجب ألا يكون زائدا عن الحد وألا يضع القيادة الإيرانية والشعب الإيراني في وضع دقيق يضع عقبات في طريق تطوير إيران للطاقة النووية السلمية.' ومن جانبها وصف الرئيس نجاد اتفاقية مبادلة اليورانيوم قليل التخصيب الموقعة بين إيران وتركيا والبرازيل بأنها' فرصة لن تتكرر'. واشار نجاد في مؤتمر صحفي في اسطنبول امس علي هامش مشاركته في القمة الثالثة لمنظمة التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا, إن الاتفاقية تمثل فرصة للولايات المتحدة وحلفائها ويجب عليهم استغلالها جيدا لأنها لن تتكرر. وأضاف نجاد أن إيران أبدت دائما استعدادها للحوار في إطار الاحترام والعدل ويجب علي الطرف المقابل أن يتعامل بالشكل نفسه.
