د. اسماعىل سراج الدىن واتسعت الهوة بين أغنياء العالم وفقراءه بدرجة مذهلة فهناك مليار جائع علي سطح الأرض وملياري شخص لايتمتعون بخدمات الصرف الصحي في حين نجد مرحاضا من الذهب الخالص ثمنه 5 ملايين دولار! افتتح د. اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية أمس جلسات اليوم الثاني من مؤتمر قمة عمالة الشباب »YES« والذي يعقد في مدينة ليكسند بالسويد تحت عنوان »إعادة صياغة العالم«.. حيث ألقي كلمة بعنوان »الشباب قادة التنمية من أجل المستقبل«.. وقال سراج الدين ان العالم الآن تتسع فيه الفجوات بين المجتمعات وداخل المجتمعات نفسها كما ان دول العالم تنفق أضعاف »61 مرة« علي السلاح أكثر من التنمية، إلي جانب عدم تفعيل حقوق الإنسان، لافتا إلي أننا نحتاج إلي السلام والعدالة لتحقيق التنمية المستدامة، وأشار في هذا الإطار إلي أن نابليون بونابرت ذكر في آخر حياته أن القوة لا تحقق شيئا وأن السيف يهزمه العقل والفكر.. وأضاف ان الحكومات تتحدث كثيرا ولكنها لا تحول الأقوال إلي أفعال، مشددا علي أهمية الاعتماد علي النفس من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.. ونوه سراج الدين إلي أن هناك مليار شخص جائع في العالم، وملياري شخص لا يتمتعون بخدمات الصرف الصحي، في حين نجد مرحاضا من الذهب يبلغ ثمنه حوالي 5 ملايين دولار، كما يتم حرق غذاء الفقراء لتسيير سيارات الأغنياء من خلال الوقود الحيوي.. ووجه إلي أنه يتعين التركيز علي الشباب وإتاحة الفرصة لهم حيث انهم الحاضر والمستقبل، مضيفا ان حملة YES الدولية للشباب والمشروعات المستدامة، بدأت في مكتبة الاسكندرية عام 2002، ثم في المكسيك 4002، وكينيا 6002، وأذربيجان 8002، والآن في السويد، حيث يلتقي المشاركون من أجل تحويل الأقوال إلي أفعال وتحقيق الأهداف الخاصة بالحملة والتي تكمن في خلق فرص عمل للشباب تكون مستدامة بيئيا واجتماعيا.. وأكد مدير مكتبة الاسكندرية ان العالم يحتاج بالفعل إلي إعادة صياغة، إذ ان الوضع الحالي لا يمكن ان يستمر، لافتا إلي أنه حان الوقت لقيادة الشباب، مذكرا بأن معظم المخترعات والمكتشفات العلمية في القرن العشرين كانت علي يد علماء شباب.. واختتم حديثه بالقول ان إقامة الشبكات بين الشباب وصناع القرار ورجال الأعمال وغيرهم ضروري من أجل تحقيق الترابط والتعاون البناء.. وشارك د. سراج الدين في جلسة بعنوان »كيف نعيد صياغة العالم«، ادارها بو إكمان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تالبرج، وتحدث فيها موهان موناسينج، نائب رئيس اللجنة الدولية للتغيرات المناخية IPCC، وإلينور أوستروم، الحاصلة علي جائزة نوبل في الاقتصاد عام 9002.. وفي سياق متصل، أدار الدكتور إسماعيل سراج الدين جلسة بعنوان »إمكانية خلق فرص عمل جديدة« تحدثت فيها ريتا روي، المدير التنفيذي لمنظمة ماستر كارد في كندا، وكارين تسي، المدير التنفيذي لمنظمة الجسور الدولية للعدالة.. وأكدت ريتا ان الشباب في افريقيا يعدون موردا مهما غير مستغل في تحقيق التقدم الاقتصادي، وأضافت ان معظم أعمال المستقبل سيتم تأسيسها ذاتيا، وبالتالي هناك حاجة إلي وضع أنظمة شاملة للتعليم والاقتصاد، إضافة إلي تطبيق السياسات وليس مجرد وضعها دون العمل علي إنجازها.. وقد شهد اليوم الثاني من المؤتمر عددا من الجلسات المتوازية لمحاوره الرئيسية التي تندرج في إطارها ال 051 مشروعا التي سيتم عرضها خلال أيام المؤتمر، وهي المياه والطاقة والمدن والأرض والبشر.. كما عقدت جلسة عن المدن أدارتها كريستين لو، من مؤسسة تالبرج، وتحدث فيها نيكي جافرون، من بريطانيا، وأولا هاملتون، من السويد، وأرون ناندا، من الهند، وأنيكا رينسكيولد، من السويد.. ركزت تلك الجلسة علي تطوير وظائف صديقة للبيئة في المجتمعات، وعرض عدد من المشاركين تجربتين خلال الجلسة، أولاها كانت في نيروبي التي أصبحت مكدسة بالسكان، إلا انها تسعي حاليا من خلال القطاع الخاص إلي توفير مساكن جديدة مزودة بخدمات صحية.. أما التجربة الثانية فهي في مومباي، التي أصبحت حركة المرور بها مكدسة، لذا فإنها تسعي إلي بناء عدد من الكباري وتشجيع استخدام الدراجات من مجرد عرضها.