اعضاء جماعة الاخوان المسلمين - التي كانت محظورة - يصرون علي التأكيد - بمناسبة ودون مناسبة - ان الاسلام دين ودولة، وأنه دين شامل يتضمن كل نواحي الحياة بجميع تفاصيلها السياسية الحضارية والاجتماعية ، والثقافية، والفنية، والرياضية ايضا!! الدكتور محمد بديع مرشدهم العام اعلن ذلك في ندوة مساء أمس الاول.. وقال ان افراد جماعته ليست لهم مطامع شخصية، ولا رغبات ذاتية، في الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، لانهم يؤمنون بأن هدفهم الاسمي، أن يكونوا خداما للأمة، وأن يتمكنوا من وضع الضوابط التي لاتسمح بصنع ديكتاتور آخر، أو فرعون جديد!! والمرشد العام، وإخوانه »الافاضل« لايعلنون ذلك في الندوات التي يعقدونها - عمال علي بطال - هذه الأيام زهدا ، أو كرها، في منصب الرئاسة، أو عدم رغبة في الزعامة.. ولكن لأنهم يدركون جيدا أنه ليست لهم قواعد شعبية، يستندون عليها، اذا خاطروا بخوض انتخابات رئاسة الجمهورية، حتي لاتكون فضيحتهم بجلاجل إذا حققوا فشلا ذريعا فيها.. ولأنهم لا يزالون يتذكرون أنهم فازوا بالخديعة والكذب، بثمانية وثمانين مقعدا في مجلس الشعب عام 5002 عندما زعموا زورا وبهتانا أنهم مستقلون، فانتخبتهم الجماهير نكاية في مرشحي الحزب الوطني.. ثم خلعوا الأقنعة بعد ذلك!! لا أعرف لماذا يتناسي المرشد العام، وإخوانه، أننا قد عهدناهم يظهرون غير مايبطنون، ويقولون ما لايفعلون ، وان مجلس الشوري عندهم مجرد ديكور ، لان مرشدهم العام هو الولي الفقيه الذي يأمر فيطاع، ويتحدث فلا يناقشه أحد.. وأن تعاليم فيلسوفهم سيد قطب، أخرجت من تحت عباءة جماعتهم، العصابات الدموية شديدة التطرف مثل »الجهاد« و»الجماعة الاسلامية« و»التكفير والهجرة«، وغيرها!! اتقوا الله إذا كنتم حقا تؤمنون بالاسلام!!