مع انطلاق »ماراثون« الرئاسة.. أصيب الشعب المصري بحالة من التوجس بل وصل الأمر إلي الخيفة والفزع من المستقبل!! صار هذا التساؤل علي لسان عموم المصريين: هل القادم أسوأ من الحاضر؟! قلق المصريين طبيعي خاصة بعد أن صارت طوابير المرشحين للرئاسة تعادل طوابير المواطنين أمام مستوعات البوتاجاز، وطوابير قائدي السيارات داخل محطات البنزين!! قائمة المرشحين المصريين حطمت كل الأرقام القياسية العالمية.. في كل دول العالم المتقدم ينحصر الصراع علي كرسي الرئاسة بين مرشحين أو ثلاثة علي أقصي تقدير، وليس بين العشرات.. ويا ليت هؤلاء »العشرات« معروفون جيداً للمصريين!! الكارثة والطامة الكبري أن »الأنا« تدفع الكل ليسعي حثيثاً تجاه الكرسي.. دون النظر في المرآة هل مؤهلاته العلمية، وتاريخه الوطني، وشخصيته، وقدراته تصلح لهذا المنصب الرفيع أم لا؟! أو إنها لا تصلح إلا لمجرد إدارة »كشك سجاير« أو »محل فول وطعمية«!!! أظن أن دور وسائل الإعلام في هذه المرحلة جد خطير بل أنني أراه مهمة وطنية خاصة أن معظم المرشحين لمنصب الرئيس لا يعرفهم المواطن البسيط!! ولم يكن لهم دور أو مشروع قبل ثورة 25 يناير!! ومع إمتلاء الساحة بالمرشحين صارت حيادية الإعلام قضية أمن قومي لانها تتعلق بمستقبل الأمة. الشعب يريد رئيسا نظيف اليد، يعمل ليل نهار لصالح شعبه ليس لحاشيته وحزبه. الشعب يريد رئيسا عادلا، جريئا، قادرا علي تحمل مسئوليات المنصب الرفيع.. رئيسا حازما حاسما ليس متردداً.. رئيسا قادرا علي تعويض المصريين عن سنوات الفقر، والحرمان، والقهر، والجهل، والظلم التي عاشها طوال سنوات طويلة مضت!! يا تري من هو الرئيس؟!