لم يكن يتصور أحد - رغم الاحتجاجات والمظاهرات والاعتصامات والإضرابات العنيفة التي هزت كيان ماسبيرو - أن تغادر القيادات القديمة المبني، والذين ظلوا متمسكين بكراسيهم لآخر نفس في عمر المنصب، وفي صباح يوم السبت الماضي توجس «إبراهيم الصياد» خيفة من التوجه إلي عمله في ماسبيرو لإحساسه بأن حظه سيخونه في الفوز بكرسي رئيس القطاع بعد أن اشتدت منافسة الاختيار بينه وبين «حافظ المرازي» . خوف «الصياد» - لم يكن حباً في المنصب من عدمه ولكن الخوف من إحساس الإحباط - هو الذي جعله متردداً في المجيء إلي ماسبيرو بعض الأصدقاء أقنعوا «الصياد» بضرورة التواجد في مكتبه في هذا اليوم بالتحديد مهما حدث من اختيار هو ما اقتنع به رغم أن التفكير في هذا الأمر لم يفارق ذهنه من لحظة انطلاقه من مقر إقامته بالشيخ زايد حتي مقر عمله بماسبيرو، وبمجرد صعود «الصياد» إلي مكتبه التف حوله مريدوه ممن يحبونه من العاملين بالقطاع وهم الغالبية العظمي وراحوا يطمئنونه إلي أن وجد اتصالاً هاتفياً علي رقم مكتبه الداخلي من د. «سامي الشريف» رئيس الاتحاد يبلغه فيه بقرار رئيس الوزراء باختياره رئيساً لقطاع الأخبار، المكالمة التليفونية بين «الشريف» و«الصياد» هي أول اتصال من نوعه بينهما منذ أن تولي «الشريف» رئاسة الاتحاد، فور إقالة «المناوي» توجه بعض أفراد القوات المسلحة المعنيين بتأمين ماسبيرو إلي مكتبه لجمع متعلقاته وإرسالها إليه، في الوقت الذي سافر فيه إلي لندن. في اليوم الأول ل«الصياد» قام باستبعاد طاقم إعداد برنامج «صباح الخير يا مصر»، كما أعاد برنامج «صباح الخير يا مصر» إلي المندوبين لإعداده- كما كان موجودًا من قبل، كما انسحبت «رشا مجدي» من الساحة فور تولي «الصياد» رئاسة القطاع. أول قرار اتخذه «الصياد» فور توليه رئاسة القطاع رفع كاميرات المراقبة من جميع أركان وطرقات القطاع. «نهال كمال» رئيس التليفزيون والتي كانت تشغل منصب نائب رئيس التليفزيون تلقت خبر رئاستها للتليفزيون عبر مكالمة هاتفية صباح يوم السبت الماضي من د. «سامي الشريف» هنأها بالمنصب، وأكد لها أنه يعرف من أمس لكنه لم يبلغها إلا بعد صدور القرار الرسمي من رئيس الوزراء د. «عصام شرف».. «نهال كمال» لم يكن مكتب رئيس التليفزيون غريبًا عليها، بل كانت جلستها المفضلة به بصحبة «نادية حليم» رئيس التليفزيون السابق، في اليوم الأول لتولي «كمال» الرئاسة فوجئت بقوافل المهنئين والذين زاد عددهم علي أكثر من 003 مهنئ مما جعلها تتخذ قرارًا بترك مكتبها والبقاء علي الباب لاستقبال المهنئين لضيق المكتب، الجميل أن الخال «عبدالرحمن الأبنودي» زوج «نهال كمال» كان يتصل بها بمعدل كل ساعة للاطمئنان عليها، أول قرار اتخذته «نهال كمال» الموافقة مبدئيًا علي برنامج «توك شو» بأبناء القناة الثانية يعوضهم عن الفترة الضائعة التي سلبها منهم برنامج «مصر النهارده» علي أن يكون برنامجهم من السادسة حتي الثامنة مساء يوميًا علي أن يقدمه بالتبادل ثمانية مذيعين منهم «هاني توفيق» و«أحمد الصاوي» و«هدي الجندي» و«دينا رسمي» و«هند رشاد». «صلاح الدين مصطفي» الرئيس الجديد لقطاع القنوات الإقليمية اتبع منهجًا مختلفًا في أول يوم له في المنصب الجديد، فبدلاً من أن يأتي مرءوسوه لتهنئته، تجول هو في أنحاء القطاع لمصافحتهم رؤساء القنوات الإقليمية الذين عرفوا الخبر في اليوم السابق جاءوا لتهنته.. أول مكالمة هاتفية علي تليفونه المحمول للتهنئة جاءته من «نور الشريف» وهو ليس النجم المعروف وإنما حفيدته لابنته «نور أحمد الشريف»، وأول مكالمة داخلية كانت من زملائه بقطاع الأخبار من أهم المكالمات التي تلقاها «مصطفي» و«محمد منير» الذي اتفق معه علي تقديم «موتيفات» صغيرة في حدود 5 دقائق- كفواصل- علي القناة الثامنة، قناة أسوان مسقط رأس «منير» تتحدث عن مفردات الحياة «الحب»، «الحرية»، «الإنسان»، «الوفاء»، «الانتماء» وغيرها، وتتبع «الموتيفة» أغنية من أغنياته تعبر عن المفردات التي يتحدث عنها، نهج مصافحة المرءوسين اتبعه أيضًا الرئيس الجديد للإذاعة «إسماعيل الششتاوي» الذي تجول في أنحاء الإذاعة مصافحًا كل أبنائها ورؤساء الشبكات، وخلال الجولة اتصل به هاتفيًا علي تليفون المكتب الإعلامي الكبير «فهمي عمر» رئيس الإذاعة الأسبق ليهنئه، ولم يجده وتكرر الاتصال ثلاث مرات، ولما جاء «الششتاوي» اتصل به ليشكره علي الاتصال ويستمع إلي نصائحه في هذا الشأن.