لم أكن في حاجة للقسم بأيمان مغلظة اكثر من مرة عبر الفضائيات والصحف بعدم العودة مرة أخري لادارة شئون كرة القدم في الاتحاد سواء بالانتخاب أو التعيين في ظل ظروف خاصة تحول دون تحمل هذه المسئولية الكبري خاصة بعد تدهور أوضاع اللعبة الشعبية الاولي عقب الثورة.. بهذه الكلمات الصادقة الحاسمة أغلق اللواء يوسف الدهشوري حرب هذا الملف تماما وقدم الشكر لكل من أولوه الثقة بالترشح لرئاسة المجلس الجديد.. واقترح تولي اللجنة الفنية التي اختارها اجتماع الأندية يوم الاربعاء والمكونة من د. طه إسماعيل ود. عمرو أبوالمجد ود. محمود سعد إدارة الاتحاد بصفة مؤقتة ومعهم الكابتن »أنور صالح« القائم بأعمال المدير التنفيذي ليكون حلقة الوصل بين اللجنة وجميع القطاعات بالاتحاد وخارجه وألا يرشحوا للانتخابات القادمة.. وفيما يتعلق بأزمة النادي المصري يري الدهشوري ضرورة فصل تحقيقات النيابة في أحداث ستاد بورسعيد وعقوبة النادي ولأنها الواقعة الأولي في مصر وربما في العالم كله التي يموت فيها اكثر من 07 مشجعا بخلاف الاصابات اقترح عرض الأمر علي الاتحاد الدولي للاستئناس برؤيته كمنظمة عالمية تدير شئون اللعبة في الكرة الأرضية ولرفع الحرج عن الإدارة المصرية في هذا التوقيت علي ان تتقبل كل الأطراف رأي »الفيفا« والالتزام به سلبا وايجابا.. وبشأن عودة الدوري من عدمه يفضل اللواء الدهشوري العودة بشروط منها بدء مسابقات الدرجة الثانية وقطاعات الناشئين كمرحلة أولي تكون بمثابة بلونة اختبار للاقبال الجماهيري ومدي التزامه مع دور أكثر فاعلية للشرطة في عملية تأمين الملاعب.. ومن الممكن الأخذ بالتجربة التونسية في عودة المسابقة الرئيسية بدون جمهور.. وبالمناسبة عائد التذاكر نتيجة دخول الجمهور ليس بالقدر الذي يدفع الأندية لتحمل سوء تصرفات بعض الجماهير وأن يكون ذلك لفترة حتي تستقر الأوضاع الأمنية في البلاد.. مؤكدا استحالة ايقاف النشاط بدون موعد محدد حتي لا تصاب الاندية بالافلاس التام خاصة ان لديها التزامات وعقود مع الفضائيات التي هي مصدر الدخل الحقيقي للأندية من البث التليفزيوني وكذلك من الأجهزة الفنية واللاعبين وغيرهم من أطراف اللعبة.. وطالب رئيس اتحاد الكرة الأسبق بوضع بند في العقود الجديدة للاعبين مستقبلا يتناول امكانية التعديل فيما لو واجهت البلاد أزمة كالتي نعيشها الآن.. ودعا نجوم الصفوة الذين تتجاوز عقودهم الملايين إلي الصبر علي أنديتهم إلي ان تتحسن الأمور وتدور عجلة الحياة فلديهم ما يؤمن احتياجاتهم في الأزمة.. وحبذا لو بدأوا من تلقاء أنفسهم تخفيض عقودهم لإشعار الأندية والجماهير التي تحملهم علي الاعناق تجاوبهم مع ظروف النادي والوطن.. وقسم الدهشوري اللاعبين في مصر إلي ثلاث فئات منهم اصحاب الملايين واصحاب الآلاف ومن يتقاضون الملاليم وهم الأغلبية في الاندية الجماهيرية بعيدا عن الاهلي والزمالك.. ومن بعيد الاسماعيلي والمصري والاتحاد السكندري.. وقال ان علي اصحاب الملايين ضريبة نحو الوطن ولو بمجرد الصبر.. فلا يصح لنجوم مشهورين اللجوء للشكوي من تأخر المستحقات أو الشيكات بلا رصيد فهم يعلمون حجم الأزمة ولابد ان يشاركوا فيها بقدر. وعن كيفية استكمال مسابقة الدوري أقترح الدهشوري ان تكون من خلال دورات مجمعة بتقسيم الفرق إلي مجموعتين واختيار رءوس المجموعات لتحديد بطل الدوري.. وإذا تعذر ذلك فيمكن اقامة بطولة كأس مصر حتي لا يتوقف النشاط تماما.. ولكونه رجلا أمنيا متميزا ومشهودا له بالكفاءة والخبرة الطويلة اكد اللواء الدهشوري ان عودة الأمن لن تتم إلا من خلال قرارات رادعة تشعر المواطن بالأمن الحقيقي مشيرا إلي الأحكام التي صدرت بحق المجرمين الذين أعدموا ضابط الجيش والتمثيل بجثته داخل قسم شرطة أطفيح يوم 7 فبراير 1102.. وأن يتم التعامل مع مثل هذه الفظائع بنفس الأسلوب لتحقيق القصاص العادل من كل المجرمين في مختلف الميادين.