قال رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي ان الكويت كانت ولا تزال داعمة للقضية الفلسطينية معتبرا أن ابراز هذه القضية للعالم بالطريقة السلمية هو الاسلوب العملي والصحيح للتوصل الي النتائج المنشودة. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الرئيس الخرافي امس للاطمئنان علي اعضاء الوفد الكويتي الموجود حاليا في انطاليا التركية للمشاركة في قافلة الاغاثة البحرية المتجهة الي غزة والذي يتكون من 17 شخصا. ووجه الرئيس الخرافي كلمة للوفد خلال الاتصال قال فيها "نحن فخورون بهذه المشاركة وهذا العمل الوطني الكبير" مبينا ان ذلك يدل بشكل واضح علي ان الكويت كانت دائما ولا تزال مع القضية الفلسطينية "من منطلق مبدأ وليس من منطلق مزاج او سياسة". واشاد بما يبذله الوفد الكويتي في سبيل رفع اسم دولة الكويت عاليا "وهذا من شأنه ان يتيح الفرصة للعالم ليري حرص الكويت واهلها علي المساهمة في مثل هذه الاعمال الخيرية" معربا عن سعادته بوجود وفد كويتي يضم شخصيات مختلفة ضمن وفود تمثل 50 دولة تختلف دياناتهم وانتماءاتهم. واكد الرئيس الخرافي ان معالجة المواضيع بالطرق السلمية هو الاسلوب الحضاري والصحيح والعملي للتوصل الي النتائج المرجوة معتبرا ان ابراز القضية الفلسطينية للعالم من خلال حملات الاغاثة الانسانية "يمكننا من كسب ود العالم واحترامه ونأمل ان يكون هذا المكسب الدولي داعما لهذه القضية في المحافل الدولية". وبارك الرئيس الخرافي مجددا للوفد الكويتي جهودهم وحرصهم علي ابراز قضية الاسلام الاسمي للعالم اجمع الا وهي قضية القدس قائلا "نشكركم علي هذه التضحية الكبيرة التي تقومون بها من أجل فلسطين ونوصيكم خيرا بأنفسكم وأن تكونوا خير سفراء لبلدكم الكويت". وأكد في سياق متصل حرص القيادة السياسية للبلاد دائما علي دعم القضية الفلسطينية وعلي "ابراز حرص اهل الكويت علي دعمها ونحن اثبتنا ذلك بكل الوسائل". وقال ان ما يثيره امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في جولاته واجتماعاته في المحافل الدولية كان دائما القضية الفلسطينية وقضايا العرب والمسلمين "وهذا يدل علي حرص سمو الامير حفظه الله علي متابعة هذه القضايا في تلك المحافل". وشدد الرئيس الخرافي في اتصاله علي ان اهل الكويت جميعا يؤمنون بأن المولي تعالي حفظ "ديرتنا" من كل شر أحاط بها بسبب اعمال الخير التي تقوم بها الكويت اميرا وحكومة وشعبا "وعلينا ان نحرص علي هذه الاعمال الخيرية" واستمرارها. وقال ان الكويت "اثبتت للعالم ان ما نقوم به من اعمال هي أعمال خير من أجل الخير ومن اجل كسب الحسنات ومن اجل فقير وجائع ومن أجل اشعار هؤلاء الذين يعتقدون انه لا يعرف احد بقضيتهم بان هناك من يسعي لمساعدتهم قدر الاستطاعة". ودعا الرئيس الخرافي المولي عز وجل أن يكون ثواب تلك الاعمال "في ميزان حسنات اهل الكويت وامير الكويت وحكومة الكويت". واعرب عن فخره لوجود مواطنين كويتيين يقومون بدور مشرف "وهذا دليل علي ما لدينا من طاقات محبة للقيم والمباديء ولكل ما فيه خير لامتنا الاسلامية". ووجه الرئيس الخرافي في ختام اتصاله الهاتفي كلمة للشعب الفلسطيني وقيادته قائلا لهم "نتمني عليكم دائما ان توحدوا الكلمة الفلسطينية حتي تزداد قوة الأمة الاسلامية في مجابهة أعدائها". واضاف "من أجل كل الذين شاركوا ويشاركون في الدفاع عن فلسطين وشعبها ويساهمون لرفع الظلم عنهم ويضحون من أجل ابراز القضية الفلسطينية ودعم المباديء الانسانية عليكم بتوحيد الكلمة بما من شأنه طمأنتنا الي أن القيادة الفلسطينية اصبحت متماسكة لمواجهة العدو المشترك". وناشد الرئيس الخرافي أعضاء الوفد الا يعرضوا انفسهم داخل قطاع غزة لاية مخاطر والعمل علي توصيل رسالتهم بالطريقة المثلي. يذكر ان الوفد الكويتي يتكون من عدد من الأفراد المهتمين بالعمل الانساني التطوعي الشعبي الكويتي وتتضمن مشاركتهم سفينة شحن (بدر) ومساعدات هي حصيلة تبرعات شعبية تزيد قيمتها علي (1ر1) مليون دولار وتتنوع بين محطة تحلية مياه ومعدات صيانة ومولدات كهرباء والعاب اطفال ومعدات طبية واجهزة لغسيل الكلي واجهزة للاشعة