اشاد عدد من اعضاء مجلس الامة الكويتي بمبادرة امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بارسال طائرة اميرية لنقل المتضامنين الكويتيين المفرج عنهم الي ارض الوطن الذين وصلوا علي متنها سالمين امس ،وكان في استقبالهم كل من رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي والشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الديوان الاميري بالانابة الشيخ علي الجراح الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون التنمية وزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ احمد فهد الاحمد الصباح والوزراء والشيوخ ونائب رئيس مجلس الامة عبدالله الرومي واعضاء مجلس الامة وذوي المشاركين باسطول قافلة الحرية. وثمن النواب في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) امس بمناسبة وصول المحتجزين الكويتيين الي ارض الوطن دور مجلس الوزراء الذي كان في حالة انعقاد دائم حتي خرج المحتجزون من محنتهم. واكد النائب محمد هايف ان المواطنين الكويتيين جبلوا علي مساعدة الاخرين وتقديم يد المساندة والعون لكل محتاج لاسيما "الي اشقائنا في فلسطين". ومن جانبه اشاد النائب فلاح الصواغ بالجهود الكبيرة والانسانية المتميزة التي قدمها ابناء الكويت في محاولة منهم مع مجموعة اخري "لفك الحصار الظالم والجائر عن اشقائنا الفلسطينيين". اما النائب فيصل المسلم فقال ان الوفد الكويتي المشارك في (قافلة الحرية) لعب دورا مهما في لفت الانظار الي القضية الفلسطينية التي باتت تشكل قلقا عالميا لاسما الحصار المفروض علي قطاع غزة. وقال النائب الدكتور جمعان الحربش ان ازمة احتجاز المتطوعين الكويتيين اثبتت وحدة صف الشعب الكويتي مشيرا الي ان الوفد الكويتي والقافلة أوصلا رسالتهما. واشاد الحربش بمبادرة سمو الامير بارسال طائرة لنقل المتضامنين الكويتيين وبجهود سموه الكبيرة وتوجيهاته السامية في المحافظة علي سلامتهم و أكد كويتيون شاركوا في قافلة الحرية امس ان مشاركتهم الي جانب متضامنين من نحو 43 بلدا تأتي في اطار الواجب القومي والانساني لابناء الكويت الذين لا يتوانون عن مد يد العون للاشقاء. وثمن المشاركون موقف دولة الكويت حكومة وشعبا ومبادرة امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بتجهيز طائرة كويتية لنقل أعضاء الوفد الكويتي المشارك في الحملة من الاردن الي الكويت مشيدين بالتسهيلات التي قدمها الجانب الاردني للوفد. وقال النائب الدكتور وليد الطبطبائي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) لدي وصوله الي الحدود الاردنية ضمن الوفد الكويتي المشارك في قافلة الحرية ان دولة الكويت متوحدة علي المستويين الرسمي والشعبي نحو خدمة قضايا الامة العربية. وثمن أمر امير الكويت بتسيير طائرة لتقل الوفد من الاردن الي دولة الكويت مؤكد ان ذلك "ليس بغريب علي الامير". وقال ان المساهمة الكويتية في الحملة كانت علي مستوي عال من الاهمية خاصة وان الوفد جهز سفينة محملة بالمساعدات. وعن معاناة الوفد مع قوات الاحتلال الاسرائيلي قال الطبطبائي "كان موقفنا امام المحتلين قويا وكانوا هم الضعفاء خاصة وانهم اختطفوا ابرياء ورفضنا التحقيق وعبرنا عن ادانتنا لعملية الاختطاف وطالبناهم هم بالاعتذار عن قرصنتهم". واوضح ان المتضامنين كانوا عزلا من السلاح وحاولوا الدفاع عن انفسهم بالتصدي لقوات الاحتلال التي اطلقت النار علي المدنيين العزل من الجو ما ادي الي سقوط 16 متضامنا. واكد ان موقف المشاركين في الحملة كان سليما بينما تميز الموقف الاسرائيلي بالقرصنة "وهو ما شكل فضيحة لقوات الاحتلال التي اختطفت مدنيين عبروا بطريقة حضارية عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة". وعن ابناء الكويت المشاركين في الوفد قال الطبطبائي "انهم يتمتعون بصحة ومعنويات عالية وادوا رسالتهم القومية والانسانية". ومن جانبه قال سفير دولة الكويت لدي الاردن الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح ان المتضامنين الكويتيين مثلوا بلدهم خير تمثيل بدفاعهم عن قضايا امتهم مجسدين موقف القيادة السياسية في دولة الكويت وعلي رأسها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الحريص علي دعم القضايا العربية والانسانية. واضاف ان الوفد العائد لبلده بعد معاناة من قبل الاحتلال الاسرائيلي ادي رسالة انسانية عبر من خلالها عن عروبته وانسانيته بحمله مساعدات مادية ودعم معنوي للشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال والحصار منذ سنوات طويلة. واشار الشيخ فيصل الي ان الموقف السياسي لدولة الكويت تجاه المضاعفات التي حصلت للقافلة وامر الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بتسيير طائرة لنقل الوفد الكويتي نابع من اهتمام دولة الكويت بالقضية الفلسطينية وحرصها علي ابنائها اينما حلوا خاصة وان الوفد كان مدنيا ويقوم بواجب انساني. واثني الشيخ فيصل علي الجهود الاردنية في تأمين وتسهيل عملية عودة المتضامنين الكويتيين والعرب والاجانب لبلدانهم وذويهم. ومن جهتها اثنت موفدة (كونا) في القافلة مني ششتر علي مبادرة امير الكويت بتسيير طائرة لنقل المتضامنين الكويتيين وقالت "ان المبادرة لم تكن مفاجأة للوفد لان امير الكويت أب لكل الكويتيين". واشادت ششتر بجهود مجلس الامة الكويتي الداعم للمتضامنين وكذلك الجهود العربية والاسلامية الداعمة للحملة الانسانية. وعن ما الت اليه الحملة قالت ششتر انها ليست المرة الاولي التي تزور فيها الاراضي الفلسطينية الا ان هذه الرحلة كشفت عن الجانب البشع للاحتلال الذي يتصف بعد التجربة "بالكذب والخيانة والجبن رغم انهم كانوا مدججين بالسلاح". واضافت ان الرحلة اثبتت ان اسرائيل دولة ارهاب تعتدي علي المدنيين العزل الذين نقلوا مساعدات لشعب محاصر حتي وهم في المياه الاقليمية مشيرة الي الجيش الاسرائيلي وحتي اللحظات الاخيرة واصل الكشف عن وجهه البشع من خلال ممارسات لا انسانية ولا اخلاقية ضد المتضامنين الذين مكثوا في الحافلات لساعات طويلة قبل التوجه الي الاردن. بدورها قالت هيا الشطي ل(كونا) ان مشاركة الوفد الكويتي في حملة التضامن الانسانية تاتي انطلاقا من اهتمام دولة الكويت بالقضايا الانسانية والقومية لافتة الي ان الموقف الذي اتخذته دولة الكويت تجاه القرصنة الاسرائيلية ونحو المشاركين الكويتيين هو تعبير عن انسانية دولة الكويت وانتصارها للقضايا العربية والانسانية. ومن جهتهما اشادت سنان الاحمد وسندس العبدالجادر بمبادرة سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بدعم المتضامنين الكويتيين بتسيير طائرة تقلهم الي وطنهم مثمنتا دور الحكومة الاردنية في تسهيل عودة الوفد. وأكدتا ان حملة التضامن التي هدفت للتخفيف عن الشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع كشفت الوجه البشع للاحتلال الذي تمير بالمماطلة والتسويف والخداع. ومن جانبه قال صلاح الجارالله ان معاملة القوات الاسرائيلية لاعضاء حملة التضامن تميزت "بالخسة ومحاولة اذلال المشاركين بعد احتجازهم بتجريدهم من ملابسهم واستنطاقهم باسئلة استفزازية وان دلت فهي تدل علي همجية هذه القوات".