مع حلول الذكري الثانية عشرة للجريمة الاسرائيلية المقززة التي نفذها الارهابي الصهيوني باروخ جولدشتاين ضد المصلين المسلمين في الحرم الابراهيمي الشريف بمدينة الخليل اثناء سجودهم في صلاة الفجر في شهر رمضان المبارك، وهو في حماية جيش الاحتلال الاسرائيلي والشرطة وعناصر من المستوطنين الاسرائيليين المسلحين مما اسفر عن استشهاد 92 مُصليا مسلما واصابة نحو 051 . هذه الجريمة تذكرنا بالجريمة التي نفذها الارهابي الصهيوني ميخائيل روهان لاحراق المسجد الاقصي المبارك وهو في حماية جيش الاحتلال والشرطة وعناصر المستوطنين الاسرائيليين المسلحين كما تعيدنا بالذاكرة إلي مسلسل المذابح البشرية الاسرائيلية الجماعية . كما ان حديث بعض المصادر الاسرائيلية عن تقسيم الحرم القدسي الشريف بين المسلمين واليهود يعيدنا بالذاكرة الي قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بتقسيم الحرم الابراهيمي الشريف بين المسلحين واليهود منذ سنين. غير أن حديث بعض الاسرائيليين عن تقسيم الحرم القدسي الشريف والاستيلاء علي حائط البراق يجب الا يجعلنا نغفل لحظة واحدة عن المخطط الاسرائيلي بتهويد المدينة المقدسة وتفريغها من اهلها واحلال مستوطنين يهود محلهم، بالاضافة الي مواصلة الحفريات وشق الانفاق تحت المسجد الاقصي المبارك بهدف هدمه واقامة هيكل سليمان المزعوم علي انقاضه!! وهو ما يتطلب انهاء حالة الانقسام الفلسطينية وتحقيق المصالحة دون تأخير، ودعم الموقف الفلسطيني بموقف عربي واسلامي حازم. ونحن نري اهمية اجتماع لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الاسلامي ، فإن تطورات الموقف بمدينة القدس تتطلب التحرك الفلسطيني العربي الاسلامي علي كل المستويات وفي جميع الاتجاهات.