يتوجه الناخبون الأمريكيون من الحزب الجمهوري اليوم الي صناديق الإقتراع في ولايتي ميتشيجان وأريزونا في اطار السباق التمهيدي الذي يجريه الحزب لإختيار مرشحه لإنتخابات الرئاسة في نوفمبر القادم. ويتصدر حاكم ماساتشوستس السابق ميت رومني نتائج الانتخابات التمهيدية حتي الان، لكن تفوقه يتهدد بشكل متواصل بفعل ما يحققه سيناتور بنسلفانيا السابق ريك سانتوروم من "مفاجآت" بين حين وأخر. وفي مقابل اعتماد رومني بشكل أساسي علي قدرات تمويلية ضخمة في حملته الي جانب الترويج لخبرته في مجال الإقتصاد والأعمال، يركز سانتوروم في دعايته علي القضايا الإجتماعية التي تشغل الناخبين المحافظين في المعسكر الجمهوري، ويقدم نفسه فيها بخلفيته كمسيحي محافظ في مواجهة "رومني الليبرالي". وصعد سانتوروم من هجماته مؤخرا علي الرئيس الديمقراطي "باراك أوباما" في سياساته الخارجية، منتقدا إعتذاره للشعب الأفغاني عن حرق مصاحف في قاعدة أمريكية. وقال سانتوروم، في حديث لشبكة "ايه بي سي" الأمريكية، إن إحراق المصاحف "لم يكن عملاً متعمداً يقصد به عدم الاحترام، لكن قتل أربعة جنود أمريكيين في وقت لاحق بسبب الواقعة - ليس خطأ بل عملا متعمدا وجريمة حقيقية". وقال سانتوروم إن اعتذار أوباما "جعل الأمر يبدو وكأن أمريكا قامت بما ينبغي الاعتذار عنه." وتشير الإستطلاع الي تنافس حميم بين رومني وسانتوروم في ميتشيجان، بينما تعطي الأرقام فوزا مريحا لرومني في أريزونا.